الشارع المغاربي: أكّد نور الدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل اليوم الاثنين 28 مارس 2022 أنّه لن يتمّ تنفيذ أيّ برنامج ليبيرالي بتونس ما دام الاتّحاد موجودا، معتبرا أنّ تطبيقه يعني عبودية ، مشيرا الى أنّ “الوضع الاقتصادي معقد ويستوجب تحركا سريعا” .

ونقل موقع “الشعب نيوز” التابع للاتحاد عن الطبوبي قوله اليوم خلال افتتاح المؤتمر العادي للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك: “نجح العمال في بلوغ أعلى المراتب وهو ما جعل المؤسسات الناشطة في تونس تحتل مراتب دولية متقدمة”.

واضاف “يكمن الاشكال الكبير في العقليات التي يجب أن تتغير” متابعا ” هناك فرق كبير بين عقلية المستثمرين الأجانب وعقلية بعض المستثمرين المحليين خاصة في ما يتعلق بقبول العمل النقابي وبظروف العمل”.

وتابع ” من الضروري إعادة تشكيل العقلية التونسية لأنّ القدرة على إدارة العمال وتوجيههم بعقلية استثمارية تحترم شروط العمل اللائق والعمل النقابي هي مفتاح النجاح الاقتصادي والاجتماعي “.

وأشار الطبوبي إلى أنّ التضخم المالي الذي تشهده البلاد يتسارع والى أنّه شمل جلّ السلع والى انه لم يخل يوم من زيادات يومية في الأسعار مشددا على أنّ الوضع الاقتصادي معقد وعلى أنّه يستوجب تحركا سريعا، مؤكدا أنه لا يمكن للخيارات الليبرالية أن تخدم الشعب.

وقال “أعداء الاتحاد في الداخل والخارج يعتبرونه حجر عثرة أمام الخيارات الليبرالية … البرنامج الذي يريدونه لتونس هو هشاشة العمل وعدم الاستقرار وفي شكل عبودية ولن نقبل به ولن يتم تنفيذه في تونس ما دامت هناك منظمة اسمها الاتحاد العام التونسي للشغل”.

وأضاف “للاتحاد قناعاته وثوابته والانتماء إليه شرف كبير وهو عمل مضنن وشاق والنقابي ينال شرف الدفاع عن الناس ورفع الغبن عن المظلوميين”.

وواصل ” الملاحق التعديلية للاتفاقيات القطاعية ستصدر قريبا وذلك لتنزيل اتفاق الزيادة في الاجور بالقطاع الخاص وتعطل إصدار الملاحق كان بسبب خطأ مطبعي” داعيا إلى “الاسراع بامضاء وتطبيق الملاحق وصرف المفعول الرجعي نظرا لأهميته في تعديل القدرة الشرائية للعمال التي تضررت”.