الشارع المغاربي: انتقد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 10 نوفمبر 2022 لاول مرة مسار الانتخابات التشريعية المقررة ليوم 17 ديسمبر المقبل موجها نداء لرئيس الجمهورية قيس سعيد “بضرورة التاني والتبصر قبل الدخول في نفق لا يمكن الخروج منه وبالوقوف وقفة تأمل حقيقية بخصوص هذا المسار” في دعوة ضمنية الى تأجيل الانتخابات.
وقال الطبوبي في كلمة القاها خلال اجتماع شعبي نظمته النقابة الاساسية لوكالة التبغ والوقيد بمقر الوكالة ” اليوم نحن نسير نحو انتخابات تشريعية لمجلس سوف يشرّع لنا ويضع القوانين… و هناك من يتحدث من التركيبة الحالية ومنذ الان انه سوف يصبح رئيسا لمجلس نواب والحال ان الانتخابات لم تجر بعد (في اشارة الى عميد المحامين السابق ابراهيم بودربالة) وسمعت ان هناك مترشحا واحدا في بعض الدوائر وانه ليس هناك مترشحين في دوائر اخرى فهل سننظم انتخابات بمترشح فقط ؟وهل وصلت تونس الى هذا الحد والمستوى بعد ثورة وبعد استشهاد اناس؟ “
واضاف “اقول اليوم وحتى لا ندخل في مطبات ونتعلم الدروس من السابق واوجه ندائي من هذا المكان والحجرة التاريخية من قمرق الدخان …اتوجه من هذا المكان الى السيد رئيس الجمهورية واقول له لا بد من شيء من التاني وشيء من التبصر فاي عمل انساني لا يخلو من النقائص والكمال لله وادعو لان تكون هناك وقفة تامل حقيقية قبل ان ندخل في نفق لا يمكن الخروج منه …وتبقى الارادة الشعبية والخيار خيارا شعبيا وانما في مسالة سن القوانين لا بد من شيء من التعقل والتاني وبعض المراجعات من اجل ان يكون لنا عرس انتخابي حقيقي وتكون هناك شرعية حقيقية لمن سيقول الشعب كلمته فيه وتكون لنا مؤسسة نحتكم لتشريعاتها “.
وشدد الطبوبي على ان الاتحاد سيظل قوة توازن احب من احب وكره من كره وعلى انه كان دائما كذلك عبر التاريخ.
ودعا السياسيين الى عدم الضحك على ذقون الناس مذكرا بان الشعب منحهم ثقته في مناسبات سابقة على غرار سنة 2011 وفي 25 جويلية منبها الى ان الشعب قادم اليهم مرة اخرى.
وقال في هذا الاطار ” الشعب هاو جايكم مرة اخرى فلا تضحكو عليه بجمل فضفاضة وبشعارات منقمة فهذا لم يعد ينطلي عليه والشعب سيجيب الجميع وانتم تتصاروع فعلى ما تتصارعون؟ على الفقر والميزيريا ؟ آن الاوان واخر تنبيه ارفعه.. الاتحاد لم يتدخل في الصراعات السياسية رغم ان المنظمة في تعريفها بقانونها الاساسي هي منظمة وطنية شاملة ولسنا حزبا ولن ننافسكم لا في انتخابات تشريعة ولا رئاسية ولكن نريد بلادنا بخير لان الاوضاع السياسية والتجاذبات وتداعياتها الاقتصادية القت بظلالها على ما هو اجتماعي “.