الشارع المغاربي – كاتبةٌ إسرائيليّةٌ لقادة بلدها: جنودنا يعودون في التوابيت ولن تهزموا فلسطينيًا يقفز من نفق لآخر حافي القدمين

كاتبةٌ إسرائيليّةٌ لقادة بلدها: جنودنا يعودون في التوابيت ولن تهزموا فلسطينيًا يقفز من نفق لآخر حافي القدمين

قسم الأخبار

1 يناير، 2024

الشارع المغاربي: في مقال توجهت به الى قادة بلادها نشرته بصحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت الصحافيّة الإسرائيليّة أورلي ازولاي: “لن تهزموا فلسطينيًا يقفز من نفق إلى آخر حافي القدمين”.

وأضافت الكاتبة: “حرب 7 أكتوبر لن تجلب النصر. حتى دولة مع جيش فاخر لن تهزم مخرّبًا سهل حركة القدمين لا يملك ما يخسر، سيقفز من فوهة نفق إلى فوهة نفق آخر ويلاحق الجيش المنظم الذي بعثت به دولة مصابة بالرعب لفرض النظام في مكان هو مصيدة موت”.

وذكّرت الكاتبة بقول بايدن لنتنياهو في بداية القتال: “تعلّموا من أخطائنا” قاصدا بذلك تورّط جيش بلاده في أفغانستان بقضاء أمريكا 20 سنة قتال هناك إلى أنْ انسحبت تجرّ أذيال الخيبة والعار وأعادت المفاتيح لطالبان مثلما فعلت قبل ذلك في فيتنام. وكتبت “مقاتلونا يعودون في التوابيت أوْ جرحى جسديًا ونفسيًا مثلما حصل لمقاتلين أمريكيين كثيرين في أفغانستان والعراق”.

واعتبرت أزولاي أنّ “المذبحة التي ارتكبتها حماس في المستوطنات القريبة من غزة واجبة الرد. ولكن متى يكون كفى هو كفى؟ سوينا غزة بالأرض وخرّبنا وجوّعنا، حتى بدت غزة مكانًا غير صالح للبشر. فكيف يطعمون اليوم رضيعًا في القطاع؟ كيف تتمكّن امرأة حامل بلغت لحظة إنجابها من أنْ تلد وليدها دون ماء نظيفة أو كهرباء؟” على حد تعبيرها.

وأردفت: “لقد صفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدفعةٍ واحدةٍ إمكانية تغيير ميزان القوى حين دفع ترامب للخروج من الاتفاق النووي مع إيران، رغم إيفائها بكل التزاماتها، وكسر رئيس الولايات المتحدة السابق الأواني، فكسرتها إيران أيضًا، ومنذئذ سرّعت نحو النوويّ”.

ولفتت إلى أنّ “بايدن، الذي كان شريكًا في الاتفاق، يبذل كلّ جهدٍ كي لا يسمح لنتنياهو بمنع اتفاق آخر، هذه المرة مع الفلسطينيين. يعرف الرئيس، مثل كل العالم، بأنّه لا يوجد حسم عسكريّ للدائرة الدموية بين إسرائيل والفلسطينيين، بل حل سياسي فقط، ويحاول بايدن الدفع قدمًا بكل قوته، قبل أنْ يرفع يديه ويتفرغ لشؤون انتخابه”.

وتابعت “خلال الأسبوع الجاري، سيصل وزير الخارجية بلينكن إلى إسرائيل للمرة الخامسة منذ نشوب الحرب، وسيطالبها بتفسيرات وجهتها وكيف ستنخرط هذه في تسوية سياسية تجند الولايات المتحدة لها السعودية ودولاً أخرى”.

واختتمت مقالها بالقول: “متظاهرون في أرجاء العالم من أجل الفلسطينيين ينشدون استفزازًا “من النهر حتى البحر”. نقيض النشيد البيتاري الذي صاغ جابوتنسكي كلماته: (ضفتان للأردن)، هذه لنا وتلك أيضًا. لن تكون للفلسطينيين دولة من النهر إلى البحر، ولا لنا أيضًا. بدلاً من الحلم بالخروج من رقصات “شعب إسرائيل حي”، من شمال وجنوب وادي غزة، مثلما يتطلع أولئك الذين استسلم لهم نتنياهو حتى يبقى، يجب الإنصات لمحاولات العالم توجيه الخطى نحو دولةٍ فلسطينيّةٍ، إلى جانب إسرائيل، والبديل هو حرب وحشية أخرى، وليس السلام”، على حدّ قولها.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING