الشارع المغاربي: اكد بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة 28 افريل 2023 تلقيه استدعاء للمثول اليوم امام فرقة مكافحة الارهاب لسماعه على سبيل الاسترشاد مشددا على رفضه المثول امام اية جهة امنية “على سبيل الاسترشاد” ولعدم احترام الاجراءات مبرزا انه لا وجود في القانون لصفة الاسترشاد.
وقال الطريفي في مداخلة على اذاعة “اي اف ام”:” ليس من الهين على الموطن العادي ان يتلقى استدعاء للمثول امام فرقة مكافحة الارهاب وان يتصل بك 3 اعوان بمكتبك ويسلمونك استدعاء للحضور من الغد امام فرقة مكافحة الارهاب على سبيل الاسترشاد ….هناك قانون وهناك اجراءات وجب احترامها وحريات الاشخاص ليست لعبة ولما يتم استدعاء شخص من طرف فرقة مكافحة الارهاب فلا يمكن توقع رد فعله وهناك من توجه على سبيل الاسترشاد ليتحول من صفة شاهد او مرشد الى متهم….. وانا تلقيت استدعاء بمكتبي بصفتي محام وبالاتصال بهياكل المهنة من عمادة وفرع تونس للمحامين والاصدقاء وبتدارس الموضوع قلت ان فيه خرقا لان هناك اجراءات لاستدعاء المحامي او تتبعه وهذ ليس حال قضيتي ..فبالنسبة للمركز القانوني هناك إما شاهد او متهم اما استدعاء شخص على سبيل الاسترشاد فهذ لم اسمع به طوال حياتي ومسيرتي المهنية كمحام وهذا غير موجود في اي مكان.”
واضاف ” انا لا امثل امام جهة امنية بصفة الاسترشاد ولكني سوف امثل باية صفة اخرى والقانون فوق الجميع وادلي بما افيد به العدالة واكون متعاونا عندما يتعلق الامر بسلامة البلاد والمواطنين وسلامة تونس لكن هناك اجراءات وجب احترامها ولما يتم توجيه استدعاء لمحام وله صفة رئيس الرابطة في هذا الوضع القضائي والامني بالذات وامام ما نرى من ايقافات فهذا يطرح العديد من نقاط الاستفهام…”
وحول موضوع الملف الذي تمت دعوته على اساسه اكد الطريفي انه يجهله متسائلا :”كيف لي ان اعرف؟” مستدركا بالقول ” حسب بعض المعلومات وبعض الاصدقاء في الفرع يبدو ان الاستدعاء جاء على خلفية تسريب وثائق من ملفات منشورة امام القطب القضائي لمكافحة الارهاب وهناك شكوك حول قيامي بتسريبها وهياكل المهنة تجهل فتح بحث تحقيقي في تسريب وثائق..”
وتابع “انا محام وانوب عددا من الزملاء في ما يعرف بقضية التآمر على امن الدولة على غرار لزهر العكرمي الذي يمثل اليوم امام القضاء وغازي الشواشي وانوب كذلك شيماء عيسى وجوهر بن مبارك وهناك على ما يبدو وثائق سربت واعدوا على ما يبدو قائمة في الاشخاص الذين من المحتمل ان يكونوا قد سربوها وهم لا يعرفون من يقف وراء التسريب.”
