الشارع المغاربي:  دعا سامي الطريقي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 الى التوجه نحو انتخابات تشريعية مبكرة معتبرا ان “الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد يكون بالتوافق وبتنظيم حوار يضمّ الجميع للخروج من عنق الزجاجة” . وأبرز أنّ حركة النهضة ارتكبت خطأ جسيما بالتراجع عن قرار مجلس الشورى القاضي بعدم الذهاب الى حكومة الياس الفخفاخ مشيرا الى أنّ ذلك كان بضغط وتدخل من رئيس الجمهورية.

وقال الطريقي خلال حضوره اليوم باذاعة “ماد”: “الازمة السياسية معقدة ومركبة في الحقيقة وإجراءات 25 جويلية هي نتيجة أزمة حقيقية…الحل الذي ارتأه رئيس الجمهورية ليلة 25 جويلية ليس الحل الملائم للوضعية الموجودة في تونس وللازمة الموجودة”.

واضاف “حركة النهضة تتكلم منذ مدة عن وجود ازمة حقيقية حتى قبل 25 جويلية وفي بعض الاحيان اتخذنا مسافة من رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي ليس لانه يشكل ازمة في حدّ ذاته بل لأنّ الوضعية كاملة ادت الى ازمة سياسية ولا يجب على رئيس الجمهورية ان يتنصل من مسؤوليته بل عليه ان يتحمل جزءا من هذه الازمة التي كانت موجودة في البلاد”.

وأضاف “رئيس الجمهورية عطّل ارساء المحكمة الدستورية وعطّل التحوير الوزاري بل منعه تماما رغم كل المحاولات…كانت الحكومة في الاخير تمشي عرجاء…نحن لا نتخذ قراراتنا في الغرف المظلمة بل كانت واضحة في بياناتنا وتصريحاتنا الاعلامية وانتقدنا الحكومة وتحدثنا عن امكانية ذهاب الحركة للمعارضة”.

وتابع “في النظام السياسي بتونس نظامين ….نحن نعيش في ظلّ نظام رئاسي حتى قبل 25 جويلية وهو ما عقد الأمور” متسائلا ” رحل النظام السياسي ورحلت حركة النهضة … وبعد ؟” مضيفا ” كان يجب على الحركة ان تذهب إلى المعارضة منذ سقوط حكومة الحبيب الجمني لان ما حدث بعد ذلك تشويه للعمل السياسي…عندما سقطت حكومة النهضة الاولى ما كان عليها التوجه لتحالفات او العمل داخل الحكومة وتحمل مشاريع اجتماعية متناقضة”.

وواصل “هل تمّ حلّ الازمة ؟ بل استفحلت وتعمقت وكل الاطراف اليوم مجمعة على ذلك بغض النظر عن حركة النهضة والاسلام السياسي وتواجده من عدمه …رحل الاسلام السياسي ورحلت حركة النهضة ..لنفترض انها رحلت.. وبعد ؟”.

وقال الطريقي “رئيس الجمهورية أصرّ على ان تكون حركة النهضة في حكومة الياس الفخفاخ …التراجع الذي تم عن قرار مجلس الشورى حينها بعدم الذهاب الى حكومة الفخفاخ كان قرارا خاطئا جسيما لانه كان بضغط وتدخل من رئيس الجمهورية لاعادة الحركة الى المشهد الحكومي”.