الشارع المغاربي: أكد محمد العربي الجلاصي الناطق الرسمي باسم حزب التيار الديمقراطي اليوم الاثنين 27 جويلية 2020 ان حزبه مع مواصلة الحكومة القادمة على نهج سابقتها وان تكون مستقلة عن المصالح وعن ضغوطات اللوبيات وأن تتشكل بطريقة تسمح لها بان تكون غير قابلة للابتزاز “البرلمانوي”.
واوضح في مداخلة له على “الاذاعة الوطنية” انه ينبغي على الحكومة القادمة ان تكون واعية بانه لا يمكنها العمل وسيف اللوبيات وايضا سيف البرلمان مسلّطين على رقبتها وانه ينبغي عليها العمل والخروج من الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي وصفها بالخانقة وذلك بفريق حكومي يعمل ويقدم ولا ينظر الى دكتاتورية بعض الاحزاب.
وذكر بأن رؤية التيار للحكومة القادمة كان قد عبّر عنه من خلال الرسالة التي كان قد وجهها لرئيس الجمهورية مذكرا بأن التيار دعا لتشكيل حكومة بمنطق الاستمرارية على الاقل على مستوى الوزراء الذين نجحوا في مهامهم مضيفا أنه على المستوى السياسي فان التيار يرى وجوب تواصل بنفس المنطق الذي أدى الى اسقاط الحكومة الحالية من حيث عدم الخضوع للابتزاز وعدم الارتهان لاي طرف مستدركا بان حزبه مع تشكيل حكومة لها حزام سياسي قوي يمكنّها هذه المرة من الاستمرارية.
وحول رفض حزبه المشاركة في حكومة تضم حركة النهضة اكد ان التيار لم يصدر بيانا في هذا المعنى وأنه لم يطالب بحكومة بلا حركة النهضة بل بحكومة غير قابلة للابتزاز لافتا الى ان قناعة تكوّنت لدى حزبه قال انها مازالت لم تتطور الى قرارات سياسية والى ان تواجد حركة النهضة في المعارضة ليس كارثة.
واضاف ان وجود النهضة في المعارضة قد يكون هدية لتونس مؤكدا ان هذا الحزب كان على امتداد الاشهر الماضية عنوانا لعدم الاستقرار الحكومي ولازدواجية الخطاب مذكرا بأن قيادات الصف الاول لحزبه مدوا ايديهم لحركة النهضة وعولوا عليها كشريك في الحكم وأنهم فوجئوا بهذا الحزب يعمل على الاطاحة بالحكومة، وفق روايته .
يشار الى ان نواب التيار من بين الموقعين على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.