الشارع المغاربي: أكد نائب رئيس حركة النهضة علي العريض اليوم الخميس 31 أكتوبر 2019، أن الحركة أجلت الندوة الصحفية التي كانت مقررة لليوم والمخصصة لعرض تصور الحركة لبرنامج عمل الحكومة القادمة إلى يوم غد لاستكمال اجتماعات مع اطراف سياسية اخرى قبل الخروج لعرضه رسميا غدا الجمعة.

وأوضح العريض لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة موزاييك انه لا مناص من تكوين حكومة ائتلافية بسبب تشتت الكتل البرلمانية،ملاحظا “وجود شد للوراء ومحاولات لافشال المشاورات من أطراف لم يسمها”، كاشفا ان”اجتماعين  سيجمعنا في الساعات القادمة كلا من لجنة التفاوض بممثلين عن الاتحاد الشعبي الجمهوري وعن حركة تحيا تونس”.

وقال العريض “اتصلنا بأحزاب لسنا بعيدين عنها في البرامج لها نفس ثوري وتطمح لتحقيق أهداف الثورة منها التيار الديمقراطي وحركة الشعب والاتحاد الشعبي الجمهوري وائتلاف الكرامة وتحيا تونس”، مشيرا إلى ان لجنة التفاوض قد تتوسع في مشاوراتها لتشمل عددا من الاحزاب الاخرى منها النداء والبديل والمشروع، مشددا على انه سيتم عرض مشروع وثيقة برنامج الحكومة على كل الأطراف السياسية والمنظمات التي تقبل باثرائها.

وتابع “امامنا فرصة مع الرئيس الجديد وامام الامل والوعي..ولدينا القدرة على تفكيك كل الصعوبات والقيام بالاصلاحات اللازمة..لكن اذا بقينا في الاعاقات السياسية والجدل فلن نتقدم خطوة..لكن اذا توحدت مختلف القوى السياسية التي نتفاوض معنا والتقطت لحظة الاستعداد الشعبي فسنتقدم”.

وشدد على أن الحركة لم تتطرق إلى امكانية أن يكون رئيس الحكومة من خارجها، موضحا ان النهضة تطمح إلى تكوين حكومة مشتركة مع أكبر عدد ممكن من الأحزاب حتى يكون لها حزام حزبي وبرلماني وحتى شعبي أكبر،موضحا ان البرنامج يشتمل على 120 نقطة كخارطة طريق منها 50 اجراء ذا أولوية.

وتعليقا على اقالة وزيري الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي والدفاع عبد الكريم الزبيدي قال العريض “الاقالة حق دستوري يضمنه الدستور لرئيس الحكومة لكني مع احترام الاصول في التوزير وفي الاعفاء ..في الحقيقة لم أكن مرتاحا للصورة ..عملية الاقالة وردود افعال الوزيرين..كان من المفروض أن تشكر الحكومة الوزراء على مجهودهم وأن يشكر في المقابل الوزيران الفرصة التي تم منحهما لهما”.