الشارع المغاربي: اعلن مجلس نواب الشعب اليوم الاربعاء 5 فيفري 2020  ان رئيسه راشد الغنوشي اكد لسفير الولايات المتحدة الامريكية دونالد بلوم لدى استقباله اليوم بمقر البرلمان على ضرورة التفريق بين “الكفاح من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية” والإرهاب.

واضاف المجلس على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك ان الغنوشي ابلغ السفير الامريكي “غضب الشعب التونسي بسبب صفقة القرن” وأنّ “الأحزاب والمنظمات والنقابات  دعت إلى مظاهرات للتنديد بالمواقف المتعلقة بالصفقة الظالمة للشعب الفلسطيني”.

من جهة اخرى ذكر المجلس ان  السفير عرّج على المسألة الليبية معتبرا أن “الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب وتدفع نحو التوصل لحلّ سياسي وترى أنّه يمكن لتونس ان تلعب دورا محوريا في ذلك”، مشيدا بجهود تونس المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبتعزيز الأمن في المنطقة.
ولفت الى ان رئيس المجلس اكد أنّ تونس مستعدة للقيام بدورها الكامل لإيجاد حلّ سياسي في ليبيا وأنه “لا وجود لحل عسكري ويجب على جميع الأطراف أن تقوم بدعم المبادرة الأمميّة”.

وافاد المجلس بان السفير “اشاد في مستهل اللقاء بالتجربة التونسية وبالمسار الديمقراطي وبالإنجازات التي قام بها الشعب التونسي منذ اندلاع الثورة معتبرا أنّ الشراكة القائمة بين البلدين قوية وايجابية معبرا عن ارتياحه لمستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد تقدما هاما بفضل سياسة التواصل والمحادثات الاستراتيجية مبرزا أنّ “بلاده تعتبر تونس بوابة تجارية قوية للقارة الإفريقية” وأنّ ذلك سيكون بارزا خلال مبادرة “ازدهار افريقيا” التي ستُعقد خلال الأيام القادمة بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة أفريقية وبحضور الوكالات المعنية بالتنمية الإقتصادية.

وحسب نفس المصدر “أشار رئيس المجلس إلى أنّ الوضع السياسي في تونس يشهد استقرارا نسبيا والى أن تونس تحتاج اليوم دعما مضاعفا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من أجل إيجاد حلول لمشاكل التشغيل والتهميش بالمناطق الداخلية والتوزيع العادل للثروات مؤكدا أنّ المرحلة المقبلة تستوجب القيام بإصلاحات كبرى تشمل تحسين المناخ الاستثماري وإيجاد حلول للمشاكل المنجرة عن التعامل بالعملة الصعبة”.