الشارع المغاربي:  اعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب طارق الفتيتي اليوم الثلاثاء 2 جوان 2020 أنّ وزير الطاقة منجي مروزق ارتكب خطأ جسيما بسفره الى فرنسا لمعايدة عائلته رغم الفنرة الاستثنائية والحسّاسة التي تمرّ بها البلاد الآن، مذكرا بأنّ ‘القانون يسري على الجميع دون استثناء” وان الاجراءات الحكومية تمنع التنقل مشددا على انه كان سيقدم استقالته لو كان مكان الوزير.
وأضاف الفتيتي خلال مداخلتة له ببرنامج “صباح الورد” على إذاعة “الجوهرة أف أم” حول دعوته وزبر الطاقة للاستقالة “السفر ممنوع وهناك مواطنون تونسيون عالقون إلى الآن ولم يتمكّنوا من القدوم وهناك حتى من فارقت والدته الحياة دون ان يستطع العودة “.
وتابع “الوزير هو مثل المواطن ومثل النائب …اليوم هناك كورونا صحية وكورونا اقتصادية واجتماعية والوضع دقيق للغاية والحكومة ساهرة على هذا الوضع ونحن نُعدّ حكومة حرب ولهذا ما فعل وزير الطاقة غير مقبول وخطأ جسيم” مواصلا “مع العلم أنّ لا أحد يُشكك في كفاءته ولكن الظرف الحالي لا يسمح له بالسفر”.
وقال الفتيتي”سافر مرزوق لمعايدة عائلته وعندما يعود سيبقى في الحجر الصحي الاجباري وبالتالي سنخسر وزيرا في فترة المعايدة في فرنسا مع عائلته وسنخسر كذالك وزيرا في العودة اذ سيمضي 14 يوما على الأقل في الحجر الصحي وهذا غير معقول وخاصّة في الظرف الحالي”.
وبخصوص حصول وزير الطاقة على ترخيص من رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قال الفتيتي “سنتبيّن ذلك وان كان صحيحا فقد أخطأ الاثنان”  مجدّدا القول “لو كنت مكانه لقدّمت استقالتي …أتحدّث انطلاقا من شخصي لأنني أؤمن بالمسؤوليّة في هذا الظرف الدقيق”.
يُشار الى منجي مرزوق كان قد أكّد مساء يوم السبت 30 ماي المنقضي تواجده فعلا بفرنسا لقضاء عطلة عيد الفطر وذلك بعد ساعات قليلة من تداول عدد من وسائل الاعلام  ( منها الشارع المغاربي) خبر سفره الى فرنسا في طائرة اجلاء وتعذر العودة بما سيفرض عليه البقاء حتى يوم 5 جوان .
وكان مروزق قد كتب في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايبسوك” :”مع بداية انفراج الازمة الصحية، والظروف الاستثنائية، اغتنمت عطلة العيد لزيارة عائلتي المقيمة بباريس، على امل العودة الى تونس بعد ايام قليلة….وقد حجزت الرحلة ذهابا وايابا على الخطوط التونسية، ومع التزامي بكل الشروط الصحية للسفر….ومع الاسف الشديد وقع الغاء رحلة العودة، مما اضطرني الى تاخير رجوعي الى ارض الوطن”.
وقد أثار سفر مرزوق جدلا كبيرا مما دفع عددا من الناشطين الى دعوته الى الاستقالة لخرقه القانون وسفره الى فرنسا.