الشارع المغاربي: اكد رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي اليوم الاربعاء 20ماي 2020 ان رئيس الحكومة الحالي الياس الفخاخ يمكن ان يشكّل فرصة قوية لتونس لأنه “ليس وراءه ضغط اتنخابي باعتبار انه لم يصوت لفائدته الكثير  ولم يقدم وعودا انتخابية كما انه قادم من الاقتصاد” ناصحا اياه بألاّ يحذو حذو رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد والذي قال انه “جمع كتلة ولكنه لم يفعل شيئا”.
وشدّد نبيل القروي في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس على ضرورة ان يتخلص رئيس الحكومة من السياسيوية ولا ينصت لمن يشير عليه بتكوين كتلة برلمانية وايهامه بالبقاء في السلطة داعيا اياه الى مد يده “للناس الكل” ليدخل التاريخ بوصفه الرجل الذي “اتخذ القرارات الناجعة للاقتصاد”.
واعتبر أن العهدة الحالية ستكون اقتصادية واجتماعية بامتياز “بعدما تفاقمت الازمة نتيجة انشغال السياسيين طيلة السنوات الماضية بالسياسة واهمال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية”.
 واوضح ان الأزمة كبرت وان كورونا زادت في تفاقمها وتعقيدها مشددا على ان هذه المرحلة تتطلب تقييما دقيقا للوضعية بلا شعبوية وبالتفاف الجميع حول هذا الهدف.
واضاف ان المشكل يكمن اليوم في المالية العمومية وفي التداين مشيرا الى انهم في قلب تونس وضعوا اصبعهم على الداء من خلال مطالبتهم في لجنة المالية بتوخي الشفافية في المالية العمومية وبمعرفة الوضعية الحقيقية للمؤسسات العمومية والتي قال انها تشكل عبئا وانها بصدد تسجيل خسائر سنويا وبأن هذه الخسائر تشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد. 
واكد ان غياب الاصلاح يعود الى تردد وخوف سلطة القرار من اتخاذ القرارات الجريئة خوفا على مستقبلها السياسي.
واعتبر ان الدعوات لحل البرلمان واسقاط الحكومة من شانها ان تزيد من حالة التوتر والتشنج التي تعيشها البلاد مبرزا ان الحكومة لم يمر على وجودها مائة يوم ولا يمكن تقييمها.
واضاف ان الحزام السياسي للحكومة ورؤيته للقرارات الصعبة غير متناغم مشيرا الى ان بعض احزاب الائتلاف الحاكم ترغب في مزيد التداين والحفاظ على القطاع العام والبعض منها يتحدث عن مصادرة اموال واجبار اصحاب الاموال من عهد بورقيبة على المساهمة والا انتزاعها منها معتبرا ذلك من قبيل الشعبوية التي لن تساعد البلاد.