الشارع المغاربي: قال محمد القوماني رئيس لجنة ادارة الازمة السياسية بحركة النهضة والنائب بالبرلمان المجمد اليوم الاثنين 23 اوت 2021 ان النهضة تلقت رسائل الغاضبين من عموم الشعب او فئة الشباب وانها “استخلصت اخطاء من مسار ما بعد 2011 الذي كانت طرفا رئيسيا فيه وما ال اليه من وضعية مأزقية ادت الى تدخل رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية لكن للاسف لم يتم حل الازمة بعد”.
واوضح القوماني في حوار على الاذاعة الوطنية ان النهضة شكلت لجنة استثنائية لادارة الازمة السياسية في علاقة بالحكم وقصر قرطاج والمنتظم السياسي بصفة عامة وانها ليست لجنة لادارة الازمة الداخلية للحركة.
واكد ان للنهضة هياكلها الداخلية مثل مجلس الشورى ومكتبها التنفيذي وانها مازالت تشتغل وتستعد لعقد مؤتمرها الحادي عشر والذي قال انه سيكون المجال الانسب للمراجعات العميقة وللمحاسبة.
واضاف انه تم احداث اللجنة لادارة الازمة السياسية وانها انتقلت من الموقف الى ادارة الازمة.
واشار الى ان الموقف الاول الذي عبرت عنه الحركة يوم 26 جويلية كان يتمثل في اعتبار القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية مخالفة وخارقة للدستور وانقلابية.
واكد انه تم الانتقال الان الى ظرفية اخرى وانه تبين اولا ان مؤسسات الدولة الصلبة من امن وجيش تدعم قرارات رئيس الجمهورية وانها ثانيا تحظى بقبوبل نسبي او لا باس به لدى النخب السياسية.
واكد القوماني ان تونس لن تعود الى ما قبل 25 جويلية لافتا الى ان النهضة ترغب في استئناف المسار الديمقراطي الطبيعي والاستفادة من اخطاء الماضي ومن مقتضيات المرحلة الجديدة.
واضاف ان الحركة تتقاطع مع رئاسة الجمهورية ومع الجهد الوطني بصفة عامة في محاربة الفساد وفي تطبيق القانون على الجميع دون استثناءات ومهما كانت الاعتبارات وانه لا بد للنهضة التي قال انها دابت على نهجها السلمي والقانوني وعلى العمل داخل منظومة الدولة ان تدعم مثل هذه التوجهات.
واشار الى ان النهضة تعتبر ان رئيس الجمهورية خط احمر مثل كل مؤسسات الدولة لافتا الى انه سبق له ان اشار في مناسبات سابقة لمحاولة استهدافه والى انه لم تجر التحقيقات ولم يت الكشف عن هوية الاشخاص المعنيين الى حد الان.
وشدد على ان امن الرئيس اصبح يهم حركته اكثر في الظرف الذي تعيشه البلاد مذكرا بان النهضة عبرت في بيانها عن استنكارها وانشغالها الكبير وادانتها لما تعرض له رئيس الجمهورية.
واضاف انها طالبت باجراء تحقيق سريع لاجلاء الحقيقة ولطمانة التونسيين ولتأمين امن تونس لان امن الرئيس من امنها.