الشارع المغاربي: اعتبر عياض اللومي القيادي بحزب قلب تونس ورئيس لجنة المالية في البرلمان اليوم الخميس 24 سبتمبر 2020 أنّ موقف رئيس الجمهورية من التعيينات غريب قائلا “هو موقف سياسي للرئيس بالمعنى السياسوي الشعبوي” واصفا إياه بـ “الخاسر السيء” “un mauvais perdant” .
وأضاف اللومي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “الرئيس لم يتقبّل تحوّل حكومة المشيشي إلى حكومة سياسيّة…ليست حكومته لأنّ البرلمان إفتكّها منه تقريبا وهو في كلّ مرّة يريد أن يظهر لنا أنّه الفاعل الأصلي وهذا غير جيّد لمصلحة البلاد”.
وتابع “يبدو أنّ الرئيس لم يفهم أو أنّه في عزلة سياسيّة…لم يفهم أنّ هناك مسار عدالة انتقاليّة وأنّنا لم نعد في سنة 2010”.
وبخصوص امكانيّة تعلّق قضايا فساد بالذين اعترض سعيد على تعيينهم، تساءل عياض اللومي “والفخفاخ ما عندوش قضايا ؟ وأوّل من رفع عليه شكاية هو النائب ياسين العيّاري والدولة صرّحت بأنّ فسادا كبيرا يتعلّق به بينما كان سعيّد متمسّكا به وبالتالي فإنّ الموقف ليس مبدئيا وإنّما سياسيا”.
واعتبر أنّ لرئيس الجمهوريّة موقفا ضدّ البرلمان وضدّ الاحزاب الداعمة لحكومة المشيشي وأنّه يُريد أن يؤكّد شيئا واحدا هو أنّه هو من يحكم بالشعبويّة، لافتا الى أنّ المنطق العلمي غائب في خطاب الرئيس .
واضاف “ثار عليه الشعب” متسائلا “هل كان سعيّد مناضلا كبيرا ؟ ” متابعا “ماو معروف كان يكسّر في القرافات عندما كان يُدرّس، لم يشارك ولا مرّة في الاعمال النضالية ولا في الاعمال النقابية ولا في أيّ شيء.. جلبه الصادق شعبان من سوسة وشارك في اللجنة التي نقحت دستور بن علي على المقاس ثمّ باعه لوزارة الثقافة على ما أظنّ ..كان في ركب النّظام…لم يكن مناضلا ولم يسجن..هو ليس راضية النصراوي أو سهام بن سدرين”.
واضاف “هذا رجل جاءت به الصدفة، لديه 400 ألف صوت مثل نبيل القروي الذي كان في السجن…هو رئيس وليس امبراطور ومن حق رئيس الحكومة أن يُعيّن فريقه” متابعا “أتمنى حظّا سعيدا للمشيشي لأنّه في وضعيّة صعبة بالاضافة إلى ذلك نعاني من تفشي فيروس كورونا ولا نعلم ان كان التلاميذ في المدارس سيكملون دراستهم ام لا والأشخاص والمؤسسات مفلسة والمرتبات لم تعد تكفي لمواجهة مصاريف الشهر…هل من حلّ واحد قام به الرئيس لكلّ هذه المشاكل ؟ البلاد في حاجة للمال من الخارج فما هو موقفه من الديبلوماسيّة ؟ هل قام باستثمار للبلاد؟”.
وأكّد “حتى أنّه لم يقدّم أيّة مبادرة حول ما وعد به بخصوص الصلح الجزائي…أنا مستعدّ أن أمرّره في اللجنة، سعيّد لم يكتب سطرا واحدّا وأرسله للبرلمان بإستثناء الخطابات المتوسّطة والضعيفة وحتى لغتة العربية ففيها ركاكة وتكرار..يمكن أن يؤثّر على ناس بسطاء وهذا خطير جدّا واليوم المعركة مبدئية واليوم هناك تيار شعبوي يتحالف مع تيار فاشي والفاشي هو التابع لعبير موسي التي تنكر الثورة والديمقراطية والتي تحمل نفس الموقف…قالت انها ضدّ بكّار وغيره لأنّها تريد أن تكون لديها السيطرة ولأنّها ضدّ الديمقراطية ومع شعبويّة قيس سعيّد مع كامل احترامي له ولكن ليس لدي توصيف آخر “.