الشارع المغاربي: اعتبر رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر اليوم الأحد 28 جوان 2020 ان الاتهامات الواردة في خطاب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي يوم أمس بصفاقس، للمجلس الأعلى للقضاء بالتغطية على ملفات فساد في الجسم القضائي، مغالطات ومحاولة للضغط على قضاة متعهدين بملفات حق .
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن بوزاخر استنكاره لما جاء في خطاب الطبوبي يوم أمس بمناسبة اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية للمنظمة الشغيلة، قائلا “تضمن الخطاب ازدراء واضحا للقضاء لا يليق بمنظمة وطنية في حجم الاتحاد العام التونسي للشغل، بما احتوى من تزييف للحقائق…الدستور التونسي والقوانين الجاري بها العمل، تُحجر التدخل في القضاء”.
وأضاف “ما فعله الطبوبي يُعد محاولة للضغط على قضاة متعهدين بملفات حق عام” معربا عن استغرابه من تحول موقف الاتحاد، الذي قال “تربطه إلى حد الأسبوع الفارط علاقات جيدة بالمجلس، إلى “الرشق بالاتهامات مثلما ورد في خطاب الأمين العام أمس بصفاقس”.
ودعا بوزاخر “الأطراف التي بحوزتها ملفات فساد، إلى التوجه الى المجلس الاعلى للقضاء مبديا استعداد المجلس الكامل لتحمل مسؤولياته ومحاربة الجريمة بجميع أنواعها، دون اعتبار للأشخاص وصفاتهم، وبمنأى عن مجموعات الضغط،” مُشدّدا على أنّ  “المجلس الأعلى للقضاء لن يستعمل لترهيب القضاة والتأثير على استقلالية قرارهم القضائي المسؤول”.
يُشار إلى أنّ  الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، كان قد اعتبر في خطابه الافتتاحي للهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد يوم أمس أن “القضاء في تونس أصبح للأسف مسيسا يرتهن الى سيطرة أطياف سياسية معينة ويتعاطى سياسة المكيالين في القضايا المنشورة أمامه”.
وأوضح أن إنعقاد الهيئة الوطنية الإدارية للاتحاد بصفاقس والتجمع العمالي المبرمج يوم الأحد أمام مقر الاتحاد الجهوي يتنزلان في إطار الدفاع عن النقابيين الموقوفين في قضية الاعتداء على النائب محمد العفاس وعن المنظمة الشغيلية الحصينة ضد الهجمة التي تواجهها من قبل أطراف معادية للعمل النقابي، مؤكدا أن التحركين “لا يراد من خلالهما الضغط على القضاء، وإنما البحث عن قضاء عادل ومنصف بعيدا عن المساومات السياسية الخسيسة”.