الشارع المغاربي قسم الأخبار : عاد الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي الى ملف تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ، معتبرا انه تعرض الى ما أسماه بالمؤامرة .
واعتبر المرزوقي في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” اليوم الخميس 28 جوان 2018 ومقتطف من ندوة لمؤسسة التميمي، ان ملف تسليم المحمودي “نقطة موجعة جدا ” لافتا الى ان “سرديات مختلفة “تم تقديمها بخصوصه .
وقال ” التسليم لطخ شرفي بكيفية لم يسبق لها مثيل .. لطخ شرفي الحقوقي”‘ مستحضرا حادثة عاشها خلال رمضان المنقضي في معتمدية دوز التابعة لولاية قبلي ، وكيف تمت اهانته من قبل أحد ابناء حيه ” بن حمرون” الذي قال إنه نعته بالدجال بسبب عملية التسليم.
وذكر انه فوجئ خلال تجواله في حيه بشخص ينظر اليه بكل حقد ويمطره بوابل من الشتائم وانه قال له “ما تحشمش على روحك جاي اتدجل علينا … يالي بيك يالي عليك.. يا دجال ” كاشفا انه احس وكأنه طُعن بخنجر مفسرا ذلك بان التهجم عليه جاء من قبل شخص يفترض بانه من المقربين اليه وانه تم في منطقة أبائه وأجداده .
ولفت الى ان له روايته الخاصة حول عملية التسليم مُتهما حمادي الجبالي رئيس الحكومة وقتها بأنه هو من قرر وبأنه أكد بأن التسليم قضية قانونية وأخلاقية نظرا لما فعله البغدادي المحمودي في ليبيا وان التسليم يصب في مصلحة تونس مشددا على انه لا ينظر الى ملف التسليم بهذا المنظار .
وتابع ” انا اقول أولا التسليم ضد مصلحة تونس وضد سمعتها وهو غير قانوني وغير أخلاقي وعكس ما قاله الجبالي لم يكن لي علم أبدا بذلك ” مضيفا ان الامر لم يكن سوى مؤامرة وان التسليم تم في مكان يستحيل فيه الاتصال به وانه كان وقتها في الجنوب .
وأشار الى انه كتب نص استقالته في الطائرة العسكرية في طريق عودته من رمادة الى تونس مضيفا بالقول ” أحمد الله انني لم اجد الصحافة في انتظاري بالمطار ولم أتل نص استقالتي أمامها ” مبينا انه تراجع عن الاستقالة لان البلاد كانت وقتها في “درجة كبيرة من الغليان” وان “البلد أهم”.