الشارع المغاربي: استغربت النائبة فاطمة المسدي اليوم الخميس 30 ماي 2024 من رفع شكاية في حقها على معنى المرسوم 54 من قبل رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر مؤكدة ان ذلك يطرح تساؤلات حول توقيت الشكاية ومن المستفيد منها معتبرة ان في ذلك نوعا من الاستهداف للمرسوم 54.
وقالت النائبة في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” تعليقا على طلب رفع الحصانة عنها يوم امس ” قبل كل شيء اريد ان اقدم بعض التفاصيل لانه تم يوم امس اعلامي رسميا بمطلب رفع الحصانة في حقي ولما اقول مطلب يعني ان الحصانة لم ترفع بعد ومثلما تعلمون المطلب ورد من وكيل جمهورية صفاقس اثر شكاية تقدم بها رئيس هيئة الانتخابات من اجل تصريحات اعلامية كنت قد ادليت بها في اوت 2023 حول موقفي من تركيبة الهيئة التي كنت اراها غير قانونية واكدت انه يتعين ان تتغير او انه يتعين اعادة الاموال للدولة وكنت قد اعلنت اني توجهت بمراسلة لرئيس الجمهورية في الغرض وكانت احدى وسائل الاعلام قد اتصلت بي لشرح موقفي لكن ما راعني الا انه بعد استكمال اجراء الانتخابات المحلية وغيرها واشهرا قبل الانتخابات الرئاسية يرفع رئيس الهيئة شكوى بي على معنى المرسوم 54 يعني ان ما ادهشني انه بعد اشهر وبعدما كانت لموقفي فاعلية باعتبار حصول تفاعل انذاك من رئاسة الجمهورية واصدار امر لتعزيز تركيبة الهيئة وغيرها بعد كل هذا يرفع رئيس الهيئة شكاية … واريد ان اؤكد ان دور العمل البرلماني هو العمل الرقابي وهذا يكفله الدستور ..الرقابة على العمل الحكومي وعلى عمل كل الهيئات الدستورية…”
واضافت ” ما قام به رئيس الهيئة جعلني اطرح العديد من التساؤلات اولا التوقيت.. بخصوص التوقيت.. من المستفيد ؟ثانيا ما الهدف من ذلكّ؟ هل ان الهدف اسكات النائبة فاطمة المسدي عن كل المواقف في علاقة بالهيئة؟ واذا كان ليس من حق النائب انتقاد الهيئة فمن سينتقدها؟ ربي ؟ وثالثا وهذا ما يهمني اكثر ان هناك “نوعا ما” استهدافا للمرسوم 54 …فهذا المرسوم جُعل من اجل تنقية المناخ الانتخابي ولكني افاجأ بان رئيس الهيئة المسؤول عن المناخ الانتخابي يأتي قبل الانتخابات ويضع تساؤلات عن الهدف من وراء الشكاية ….”
وختمت النائبة بالقول ” مازالت ادافع عن المرسوم 54 وان يتم الحفاظ عليه حتى بعد الانتخابات وهذا تاويل خاطىء من رئيس الهيئة العليا للانتخابات وتصورا لو لم يكن هذا المرسوم موجودا في هذه الفترة لكانت هناك موجة عنيفة لتشويهي …”
يشار الى ان النائبة فاطمة المسدي كانت قد كشفت يوم امس انها محل شكاية على معنى المرسوم 54 قالت انه تم تقديمها من قبل رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر .
وابرزت النائبة في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع ” فايسبوك” انه تم اعلامها بورود طلب في رفع الحصانة في حقها .
والمسدي من المدافعين عن المرسوم 54 وهي تعتبر انه يهدف لتنقية المناخ السياسي.
وكانت قد اكدت امكانية تنقيحه لكن بعد الانتخابات الرئاسية.