الشارع المغاربي – وكالات : قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن بلاده طالبت مجلس الأمن الدولي والجزائر بتحمل مسؤولياتيهما حول توغلات جبهة البوليساريو “الخطيرة للغاية” في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية.
وأضاف الوزير في ندوة صحفية انعقدت يوم أمس الأربعاء 4 افريل أنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة رسالة خطية من الملك محمد السادس بشأن “التطورات الخطيرة للغاية التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية”.
وحذّر من أنه “إذا لم يتحمّل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، فإن المغرب سيتحملها”.
وتابع أن العاهل المغربي تحدث مع أمين عام الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة، وأكد “رفض المغرب الصارم والحازم هذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة”، في المنطقة العازلة، حيث تتولى المنظمة الدولية مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار بين البوليساريو والقوات المغربية.
وشدد الوزير المغربي على أن بلاده تعتبر أن خروقات البوليساريو “تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية”.
وأكد أن “الجزائر تتحمّل مسؤولية صارخة.. الجزائر هي التي تمول.. والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الديبلوماسي للبورليساريو”.
وأضاف “المغرب طالب ويطالب دوما بأن تشارك الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل”، مشددا على أنه “بإمكان الجزائر أن تلعب دورا على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي”.
جدير بالذكر ان الصحراء المغربية كانت مستعمرة إسبانية حتى عام 1975، وانتقل معظمها إلى سيطرة المملكة المغربية لكن جبهة «البوليساريو» تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير سكانها.