الشارع المغاربي: انتقد زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب المترشح للانتخابات الرئاسية اليوم الاربعاء 28 اوت 2024 حصيلة 5 سنوات من حكم الرئيس قيس سعيد المنتهية ولايته واصفا ما يحصل بتونس ب”نوع من العبث ومن الترهيب والتخويف حتى لا يتوجه التونسيون الى صناديق الاقتراع” معتبرا ان مخاطر عديدة تحف بالمسار الانتخابي متهما الرئيس بـ”توظيف كل اجهزة الدولة للفوز على منافسيه في السباق الانتخابي”.
وقال المغزاوي في ندوة صحفية طارئة عقدها اليوم باحد نزل العاصمة مخاطبا التونسيين :” مثلما قلت لهم سابقا يكفي من الحيلة وهاتوا الحصيلة …حصيلة 5 سنوات في التنمية وفي السيادة الوطنية وفي التشغيل وفي ما حدث بالمناطق الداخلية وفي موضوع المياه ولم يحصل شيء في كل هذا وكل هذه الحيل لن تنطلي على شعبنا ونحن لما تقدمنا الى هذه الانتخابات تقدمنا لنصلح هذه الاوضاع ولنقول الى شعبنا امامك خياران: هذا الخيار الفاشل الذي استمر 5 سنوات دون اي انجاز وخيار المستقبل الذي نمثله… خيار المستقبل والانجاز وخيار الديمقراطية الحقيقية والقضاء المستقل وخيار الغاء المرسوم 54 سي ء الذكر لانه لم يطل فقط السياسين والاعلاميين بل طال حتى شباب … لنا خياران فإما ان نبقى على حالة العبث السائدة اليوم ونبقى على الخطاب الخشبي بلا اي انجاز يذكر او الخروج من هذه الاوضاع والتوجه الى المستقبل ونحن نقول لا رجوع الى الوراء مرة اخرى ولكن لا وقوف في 25 جويلية ونحن نريد التوجه الى 26 ….صحيح كنا مع 25 واعلم ان الاغلبية الساحقة تعيش حالة احباط ولا ذنب في انكم توسمتم خيرا في شخص لم يكن في المستوى ….نحن بقينا سنة كاملة في مجلس النواب لم نتقاض اجرا ولم نتكلم لاننا كنا نعتقد ان هناك فرصة للاقلاع والخروج من الوضع ولكن حينما تذهب منظومة ونستبدلها بمنظومة اكثر سوء ومنظومة تدور حول نفسها ولا تقدم شيئا فيجب ان نغير ونقول كفى ونقول للتونسيين لا تقنطوا ولا تيأسوا فمازالت هناك فرصة حقيقية للتغيير يوم 6 اكتوبر باختيار المستقبل والانجاز والتغيير بصندوق الاقتراع ….”
واضاف “ملف اخر واريد ان اطمئن التونسيين وهناك الكثير من الاسئلة مثل موضوع الدستور …دستور 2022 اريد ان اقول شيئا بوضوح تام ….انا لا اقبل دستور وظائف فيه صلاحيات مطلقة لرئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية لا يحاسب وبالتالي بمجرد فوزنا سنعالج هذا الموضوع بالتشارك مع كل التونسيين من الخبراء والاحزاب …هناك مسألة ثانية تتعلق بموضوع المناظرة ونحن بلغنا ان هناك محاولات للالتفاف عليها والاقتصار على تمكين كل مترشح من ساعة حوار ونحن نحمل المسؤولية للقائمين على الاعلام العمومي ولهيئة الانتخابات فالمناظرة اصبحت تقليدا ديمقراطيا في كل العالم وكذلك في تونس والتهرب من المناظرة لن نقبله وبالتالي ادعو الاعلاميين الى الا يخافوا وانا اعرف ان المرسوم مسلط عليهم واخدموا على ارواحكم فنحن معكم ومكان الصحافي الان قبل 40 يوما من الانتخابات ليس السجن بل التلفزة والاذاعة وغرفة الاخبا وفي البلاتوهات وفي الفضاء العمومي الذي يريد الرئيس المنتهية ولايته تحويله الى مجرد فضاء للحديث عن تحوير وزاري فماذا تحقق من تحوير وزاري اول وثان وثالث ….ماذا تغير ؟ لم يتغير شيء بل اثبت مرة اخرى ان الرئيس المنتهية ولايته لا يحسن الاختيار….ونحن نتوجه للتونسيين بفريق عمل من الكفاءات كل الكفاءات من التونسيين دون استثناء وليس فقط ممن هم قريبون منا ايديوليوجيا او حزبيا ونحن مقتنعون بان تونس مليئة بالكفاءات … ويمكننا حل كل مشاكلنا بكفاءاتنا والخروج من الوضع الذي نحن عليه الان ولا يمكن ان نقبل بان تستمر الاوضاع على ما عليه ولا يمكن ان نقبل ان يختزل الرئيس المنتهية ولايته تونس كل تونس بتاريخها وبقواها وبتضحياتها في نفسه وانا اريد ان اؤكد اننا سنعالج موضوع الدستور وملف المرسوم 54 والمحكمة الدستورية… فلماذا لا توجد محكمة دستورية ونحن كنا نناضل قبل 25 جويلية وقبل دستور 22 في البرلمان ونصارع من اجل محكمة دستورية والاغلبية ولم تكن وقتها للاغلبية رغبة في ذلك واليوم توجد فرصة واليوم جاءت الاقلية والرئيس ليس له رغبة فالمحكمة الدستورية معينة بالصفة …”
وتابع ” لن نخاف وحرية التونسيين ليست هبة من قيس سعيد بل جاءت بدماء الشهداء …والتضحيات لم تبدا مع 2011 بل منذ الاستقلال ولا يمكن ان يختزل تاريخ تونس الكبير في الرئيس ….صحيح الرئيس اقدم على 25 جويلية لكن الشعب انجز ذلك ايضا وخرج للشارع وحلم حلمة مع الرئيس ولكنه اعاده الى الحضيض لانه كان يعتقد انه سينتقل من الديمقرطية الفاسدة الى الديمقراطية الحقيقية…. 5 سنوات ونحن ننتظر والقوى السياسية التي ساندت تنتظر لتحقيق بعض المكاسب ولكن لم يتحقق اي شيء وما اردت قوله هو اننا في مسار انتخابي تحف به مخاطر عديدة فيه مترشح يريد ان يجري سباقا مع نفسه ويريد توظيف كل اجهزة الدولة للفوز علينا في الانتخابات ويريد ان يقنع التونسيين بان الموضوع منته وان كل شيء محسوم وانا اعيد واكرر انه لا شيء محسوم ولا وجود لاحد معه والمحطات السابقة اثبتت هذه الحقيقة ونسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية او انتخابات المجالس المحلية اثبتت ذلك وكذلك الاستشارة ….اذن لا تخافوا لكم فرصة فلا تضيعوها فإما ان تختاروا الخراب المتواصل وهذا الحديث الذي لا يقدم اي شيء وهذا التقسيم للتونسيين او تختاروننا لتحقيق الحلمة الكبيرة التي حلمنا بها مع بعض ونحن اليوم سنعطي جرعة امل للتونسيين مع بعضنا البعض فالبلاد تحتاح الى ادارة وفريق وعمل وهدوء وتحتاج لتطبيق القانون وتحتاج الى الا يدخل اي كان السجن لانه يختلف معي في الراي….”