الشارع المغاربي: كشف زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 ان تواصله مع رئيس الجمهورية قيس سعيد اقتصر في الاونة الاخيرة على بعض الاتصالات الهاتفية قال ان اخرها كان بمناسبة المولد النبوي الشريف مشددا على انه ممن يعتبرون انه لا يمكن لقيس سعيد ان يكون مستبدا وعلى انه لن يتسنى له ذلك حتى وان اراد ان يصبح دكتاتورا.
واكد المغزاوي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” انه لم تكن له لقاءات مباشرة مع رئيس الجمهورية منذ مدة وانه ليس ممن يؤدون زيارات في الظلام مضيفا انه ركز في اخر مكالمة له مع سعيد على ضرورة الانفتاح على القوى المساندة لــ25 جويلية.
وحول موعد الحوار الوطني اشار المغزاوي الى ان رئيس الجمهورية اكد له في اخر اتصال به ان موعد الحوار قريب.
واوضح ان ما حصل بعد 25 جويلية هو نوع من الانتقال في السلطة وان مثل هذه العملية ليست سهلة لافتا الى انه اكد لرئيس الجمهورية ان البعد الزمني مهم في كسب المعارك.
وجدد المغزاوي تاكيده على انه لا يرى حركة النهضة ومن لف لفها ممن وصفهم بـ”النخب البائسة التي تتباكى على الديمقراطية” حول طاولة الحوار المقبل.
وشدد على انه يعتبر ان 25 جويلية ثورة على حركة النهضة مذكرا بأن من ثاروا قبل 2011 توجهوا لمقرات التجمع لحرقها وبأن الشباب الثائر في 25 جويلية توجه نحو مقرات حركة النهضة.
واعرب المغزاوي عن اعتقاده بانه ربما يكون هناك الجديد في تصورات قيس سعيد في علاقة بالحوار مؤكدا ان حركة الشعب تتفق معه في بعض الاشياء وتختلف معه في اخرى.
واكد ان سعيد لم يتحدث بعد 25 جويلية عن البناء القاعدي وان ذلك قد يكون حصل من البعض ممن يدعون انهم مقربون منه.
واضاف انه كان قد اكد لرئيس الجمهورية ان 25 جويلية ليست لحظة للبناء القاعدي وانما للبناء الاجتماعي والاقتصادي.
واعتبر ان الفرصة مواتية بعد 25 جويلية للخروج مما وصفها بالديمقراطية الفاسدة التي عاشت فيها تونس على امتداد 10 سنوات.
وحول مواقف الشركاء في الخارج قال المغزاوي ان الصورة ليس كما يروج لها البعض مؤكدا انه يوجد في الكونغرس الامريكي اناس يباعون ويشترون.
واكد ان الاسلام السياسي بالنسبة اليهم شارك في لعبة سياسية دامت 10 سنوات وان دوره انتهى لافتا الى انه كان للاسلام السياسي دور وظيفي.
واضاف المغزاوي انه كان قد التقى سفير الاتحاد الاوروبي قبل اسبوع مشيرا الى وجود مخاوف لدى الشركاء حول موضوع التسقيف الزمني ومشاركة بعض الاطراف في الحوار وحتى من المؤسسة العسكرية.
ولفت الى انه شدد من جانبه على انها ليس من حق الشركاء الاجانب التدخل في الشأن الداخلي رغم المصالح الكبرى التي تجمعها بتونس.