الشارع المغاربي: كشف زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب اليوم الثلاثاء 7 فيفري 2023 ان 31 نائبا عن الحركة فازوا بمقاعد في الانتخابات التشريعية الاخيرة مؤكدا ان الكتلة قد تتوسع لتشمل 45 نائبا باعتبار انهم في حوار مع نواب اخرين من مشارب مختلفة.
وقال المغزاوي خلال ندوة صحفية اليوم ” شاركنا في الانتخابات الاخيرة بصيغ مختلفة لاننا قررنا المشاركة بعد 25 جويلية وكنا من المساندين واعتبرنا ان لحظة 25 جويلية كانت لحظة تاريخية بمعنى انها يمكن ان تؤسس لاصلاح المسار الثوري في تونس وتقديرنا ان البلاد عاشت 10 سنوات عجاف لم تتحق خلالها اهداف شعبنا في الحرية وفي الكرامة ولم تحقق ديمقراطية حقيقية وكنا نسميها ديمقراطية فاسدة …شعب تونس انتفض في مواجهة الدكتاتورية في 2010 وكانت مطالبه واضحة ومثلما نقول دائما رغم التقدم في المجال السياسي رغم كل الهنات لم يكن هناك تقدم على المستوى الاجتماعي والاقتصادي على جميع المستويات وهذا نتج عنه عزوف جزء كبير من الشعب عن العملية السياسية
واضاف “…ونحن بصدد تقديم قائماتنا اعترضتنا عراقيل كثيرة جدا وكان المراد من هذه الانتخابات ان تقصى الاحزاب والا تشارك في الانتخابات ونحن كنا واعون منذ البداية بهذا الموضوع والنسب التي تحققت سواء في الدور الاول او الثاني كانت ضعيفة وضعيفة جدا .. وقلنا هذا في بياناتنا واسباب ذلك عديدة وتحدث عن ذلك الجميع وبالنسبة لنا يمكن تلخيص سبب العزوف الكبير على هذه الانتخابات في اسباب متعلقة بمرحلة ما قبل 25 جويلية والخراب الذي حصل في البلاد والذي رذّل العملية السياسية والسبب الثاني هو ادارة مرحلة ما بعد 25 جويلية ونحن نعتقد ان عنصرا اساسيا غاب في ادارة المرحلة هو العنصر الاقتصادي والاجتماعي … ونحن نعتبر انه من اهم الاسباب لان 25 جويلية مثلت حلمة للتونسيين ولكنهم راوها تبتعد شيئا فشيا وهذا قلناه لرئيس الجمهورية وقلنا له اقرا جيدا هذه الارقام بلا مكابرة …وبالنسبة لنا هناك درس مهم مفاده ان الناس لا يقبلون على صناديق الاقتراع اذا كانوا لا يرون ان العملية السياسية تخدمهم وتضع على راس جدول اعمالها انتظاراتهم …”
وتابع “مهما كانت النسبة ضعيفة ومهما كانت تحفظاتنا فاننا نعتقد ان الانتخابات ونتائجها قطعت مع مرحلة وذهبت بنا الى مرحلة ثانية ونحن نعتقد انها دفنت عملية سياسية وخلقت عملية سياسية جديدة وان هناك عملية جديدة في تونس وكل ما نتمنى هو الا تعيد انتاج امراض العملية السياسية السابقة والا تعيد انتاج هنات ما حدث طيلة الـ 10 سنوات السابقة وان تفتح املا حقيقيا امام التونسيين… شاركنا وكتلة حركة الشعب ستكون في حدود 31 نائبا واقول في حدود لان هناك طعونات مقدمة ضدنا واخرى مقدمة من طرفنا …هناك حوالي 8 او 10 طعون ونحن ننتظر النتائج النهائية وسوف نقدم حينها نواب كتلنا في حركة الشعب خلال ندوة صحفية واريد ان اؤكد على مسالة مهمة هي ان الكتلة يمكن ان تتسع لـ45 نائبا باعتبار اننا في حوار داخلي اولا ومع اخرين ثانيا وقد تضم الكتلة نوابا من مختلف المشارب وتصبح اكبر بكثير وطبعا نحن نتحاور وفق قواعد واضحة منها قاعدة السيادة الوطنية وقاعدة تحقيق مطالب الثورة التونسية في الحرية وفي الكرامة وقاعدة ايلاء الملف الاقتصادي الاولوية القصوى وغيرها ..”