الشارع المغاربي : ردّ رئيس “حركة مجتمع السلم” في الجزائر عبد الرزاق مقري على تصريحات أدلى بها الوزير الأوّل الجزائري أحمد أويحيى مؤخرا بشدّة، واصفا حديث أويحيى بـ”مغالطات لا تليق برئيس حكومة” و”كلام لا تقبله العقول السويّة”.
وكان الوزير الأوّل الجزائري قد تحدّث مؤخّرا عن تفاقم ظاهرة الهجرة السريّة في صفوف الشباب الجزائري، قائلا إنّ الجزائريين يخرجون إلى تونس، بل يرمون بأنفسهم في البحر بسبب بحثهم عن الزهو!!!.
وقال المقري، في تدوينة نشرها أمس الاثنين 22 جانفي 2018 في صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك، “ليس صحيحا أنّ الذين يذهبون للسياحة في تونس وبلدان أخرى يريدون الزهو المحرم شرعا، أغلب هؤلاء السواح عائلات محترمة، وما اختاروا تلك الوجهات السياحيّة إلّا لأنّ الخدمات والأسعار أفضل من بلدهم”، مُضيفًا أنّه “ليس صحيحا أنّه لا توجد حريّة الزهو واللهو في الجزائر، سواء المحرّمة أم المباحة شرعا، بل لِمظاهر الزهو المحرّم مساحة حرية أكبر، وبعضها مدعوم من بعض المسؤولين لأغراض سياسية بحتة من أجل تنويم الشباب”.
وفي سياق هجومه على الانزلاقات اللفظيّة التي تلفّظ بها أحمد أويحيى مؤخّرا، انتقد القيادي الحزبي ذو التوجّه الإسلامي “إصرار السيد الوزير الأول على الانغلاق السياسي” ولاسيما قراره الأخير بالمنع الكلّي للمسيرات في العاصمة الجزائرية، قائلا لقد “عبرت مجمل الطبقة السياسية عن رفضها لهذا التصلّب الذي يدلّ في حقيقة الحال على الضعف وليس القوّة، والذي لا يُدرك أن عدم إصلاح الأوضاع سيدفع بالجزائريين إلى الخروج إلى شوارع العاصمة سواء منع ذلك السيد أحمد أويحيى أم لم يمنعه”…
وأضاف “إنّ منع الخروج للشارع في إطار حضاري معناه تشجيع الخروج للشارع في إطار الفوضى والصدام والعداء بين الجزائريين. كما أؤكد مرة أخرى بأن من أسباب منع الخروج للشارع في إطار قانوني هو الخوف من افتضاح التزوير الانتخابي، إذ أنّ المسيرات المحتشمة في إطار المنع قد تتحوّل إلى مسيرات مليونية في إطار القانون، فيظهر عندئذ بأن أحزاب الموالاة المنفوخة بانحياز الإدارة ومختلف مؤسّسات الدولة وبالتزوير لا تملك شيئا يذكر في أوساط الأغلبية الشعبية الرافضة للواقع التي لم تصبح الانتخابات تعّبر عن إرادتها”.
—