الشارع المغاربي: اعتبر القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم السبت 7 نوفمبر 2020 ان جوهر الخلاف الدائر حاليا في الحركة هو اختلاف بين اسلوب قديم في ادارتها واسلوب جديد يراد ارساء دعائمه.
وشدد المكي على ان جل ابناء الحركة اليوم بالاضافة الى الجيل المؤسس -والذي قال ان نسبة منه امضت على عريضة المائة مثل الدكتور النجار والاستاذ محمد عياد العكروت- هم خريجو الساحة التلمذية والطلابية في الثمانينات والتسعينات وخريجو الحركة النقابية وعمادة المحامين والرابطة والاتحاد وغيرها مضيفا انه لا يمكنهم ان يستمروا كمحكومين باسلوب قديم في القيادة.
واكد المكي خلال مداخلة له على اذاعة “رباط اف ام” ان راشد الغنوشي لا يمثل عبئا على الحركة وان خطأه هو الذي قد يمثل عبئا عليها ويسد الافاق امام تطويرها معربا عن امله في ان يصحو ويتفطن لهذا الخطر الذي قال انه يتهدد الحركة.
واوضح ان عمر النهضة فاق 50 سنة وان اي تغييرا فيها يتطلب جهودا كبيرة مؤكدا ان الازمة الحالية ليست وليدة اليوم وان النقاشات حول نفس المسائل بدات منذ سنة 2013 لافتا الى انها بدات تكبر شيئا فشيئا داخل الحركة والى ان الجديد فيها ان الراي العام علم بها .
واضاف ان عريضة الـ100 قيادي ليست الوثيقة الاولى التي تُوجه لرئيس الحركة مشيرا الى ان مجموعة من القيادات قال ان اغلبها من المكتب التنفيذي وجهت رسالة الى الغنوشي سنة 2014 حول تطوير واصلاح الحركة .
وابرز ان الغنوشي يحمل تصورا لطريقة القيادة مبني على الزعامة وان الزعيم هو المحدد في سياسات الحزب وانه هوالذي يتحكم في اغلب الاشياء مؤكدا ان هذا غير ممكن في حزب مترامي الاطراف مثل حزب حركة النهضة وفي بلاد كل شيء فيها مطروح للاصلاح مشددا على ضرورة ان يكون هناك نوع من الديمقراطية المركزية والتشاركية في ادارة ملفات البلاد.