الشارع المغاربي – قسم الأخبار : استنكر النائب عن كتلة حركة النهضة عبد اللطيف المكي الانتقادات التي تطال دولا بعينها دون اخرى لخلفيات ايديولوجية معتبرا أن مستوى الخطاب في مجلس نواب الشعب ينحط إلى الصفر عند حضور أي وزير من وزراء النهضة أو عند عقد أية جلسة تخصص للنظر في مشروع قرض من تركيا أو قطر.
وقال المكي خلال كلمة القاها في الجلسة العامة المخصصة للنظر في مشروع قانون يتعلق بالموافقة على ملحق اتفاقية القرض المبرم بتاريخ 8 جوان 2018 بين الجمهورية التونسية والبنك التركي للتصدير والتوريد (Turk Eximbank) للمساهمة في تمويل اقتناء تجهيزات ومعدات ذات منشأ تركي ” كلما تتم جلسة على قرض من تركيا أو قطر تقوم القيامة…..في كل مرة نناقش موضوعا فيه خط تمويل تركي او عراقي أو فرنسي نسمعوا سمفونيات تلوث أذاننا باشياء رديئة لاسباب ايديولوجية” مشيرا إلى أن من أكبر معوقات بناء تونس الجديدة هو الخطاب السياسي الذي “بقى خطابا سياسيا عدائيا موروثا من العهد السابق” مؤكدا أن “خطاب الاقصاء والتشويه لا يمكن ان يتقدم بالبلاد”.
وتابع “اسمع تحاليل للظاهرة الارهابية متناقضة تماما مع الدراسات ومع كل التحاليل الاستراتيجية وكأننا لا نقرأ ما تصدر مراكز الدراسات ولا نقرأ الدراسات المعمقة.. في المقابل نعتمد على خطاب تشويه “.
وتوجه إلى من تحدث عن وجود 6000 أو 7000 ارهابي تونسي في سوريا بالأسئلة التالية ” …من اين لك هذا ؟ من أين لك هذه الارقام ؟ وزارتا الداخلية والدفاع قالتا ان العدد لا يتجاوز 3000 ؟ من اين مصدرك؟ نوّرنا..”.
وشدد على أن المرجع الوحيد لهذه الاحصائيات هي مؤسسات الدولة داعيا من لا يعترف بمؤسسات الدولة إلى رفع إصبعه أو الصمت.
ووجه رسالة الى المواطنين قائلا “لا تصدقوا أي سياسي في ادعاء الا بالدليل ولا تصدقوا أي رقم دون مرجع ..توقفوا عن الكذب هذا افضل للبلاد… لا تلقوا التهم جزافا”.
وأكد أنه “من الطبيعي أن تكون لتركيا خلافات مع بعض دول الجوار وأن لها أجندا كغيرها من الدول باعتبار أن لكل الدول الكبرى مشاريعها” متسائلا” لكن اين مشاريع العرب ببترولهم وبإمكاناتهم البشرية؟ لماذا نلوم الناس ؟ هل هناك مشروع عربي ننضوي تحته جميعا ونتفاعل به مع المشاريع الأخرى.. اذن لماذا تلومون الآخرين ؟”