الشارع المغاربي: علق عبد اللطيف المكي القيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم الاثنين 17 جانفي 2022 عن اللقاء الاخير بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي مؤكدا انه بقياسه باللقاءات الاخرى السابقة “لا يمكن ان يحسب عليه اي حساب “.
وقال المكي في حوار على “راديو ماد” انه يمكن تفسير اللقاء الاخير بين سعيد والطبوبي بالكثير من التفاسير مشيرا الى “الحديث حول ضغوطات صندوق النقد الدولي لتونس وحديث اخر حول دور الاتحاد في حوار محتمل وغيرها ولذلك لا استغرب حصول اللقاء خاصة انه حسبما ما علمت استغرق وقتا طويلا وكلام الطبوبي ايجابي ومعقول لا اكثر ولا اقل. ”
واستدرك انه بقياس لقاء يوم اول امس باللقاءات السابقة لا يمكن ان يحسب عليه اي حساب وبانه كانت هناك لقاءات ووعود وشبه تفاهمات لم يحصل منها شيء.
وتساءل عما اذا كان هذا اللقاء سيشكل فارقا ام انه لمجرد الاستهلاك الاعلامي؟
واعتبر انه “ربما في تاكيد سعيد على ان اللقاءات بينه وبين الطبوبي لم تنقطع قد يكون الهدف من المقابلة مبرزا ان سعيد قد يكون اراد ان يبرهن من خلال اللقاء ان له شريكا يتخاطب معه.
واضاف ان اسلوب عمل وطريقة تعامل سعيد مع الشركاء يؤديان الى فقدان الثقة مؤكدا انه يوجد الان منسوب عالي من عدم الثقة وانه اذا كان من مهمة في المقام الاول لرئيس الدولة فهي الوحدة الوطنية معتبرا ان” اسلوب سعيد يزيد من تفجّر الاوضاع في البلاد ورفع منسوب عدم الثقة حتى وان ادعى انه يريد الاصلاح”.
وابرز “انه لما تستقرأ سلوك واقوال قيس سعيد تجد ان الرجل يعتبر نفسه معصوما وهو الذي يحدد للناس ما يجب ان يكون وانه يعتبر نفسه انه ليس في حاجة لراي حتى انصاره الذين ناصروه في 25 جويلية افرادا او احزابا” معتبرا ان ذلك لا يمثل ديمقراطية وانه لا افق تبشر باجراء اصلاحات.