الشارع المغاربي: أكّد القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021 أنّ زيارة راشد الغنوشي رئيس الحركة ورئيس البرلمان الى قطر كانت في اطار ايجاد مخرج مالي للبلاد ، مشيرا الى وجود بوادر نجاح والى انه على الحكومة التكفل بالجانب الفني.
وقال المكّي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “الغنوشي زعيم عالمي وليس رئيس حزب عادي وله علاقات دولية كثيرة وزيارته إلى قطر مثلت فرصة لطرح أزمة تونس المالية وقد طلب مساندة قطر لتونس لنتجاوز الأزمة.. والمساعدة القطرية لتونس ستكون بأوجه مختلفة، وقد تحصل راشد الغنوشي أيضا على وعد مهم له تأثير على المالية التونسية” معبرا عن رجائه في نجاح الوفد الذي توجه لواشنطن في مهمته.
وأضاف “نحن دعاة حوار ولسنا من هواة احداث فعفعة في البلاد….لا بد ان يكون هناك حوار والسؤال المطروح هو من سيشارك فيه ؟ نرجو ان تشارك جميع الاطراف وكل المنظمات ورئيس الجمهورية وفي صورة رفض طرف المشاركة فيجب انطلاق الحوار بمن حضر”.
واعتبر المكي ان جزءا كبيرا من الازمة التي تمر بها البلاد مفتعل وأنّ هناك أشياء لا تليق بتونس كبلد له تاريخ عريق وتقاليد سياسية ونضالية ودستورية . وتابع “مثلا المحكمة الدستورية …هل مازال يختلف حول ارسائها عنزان للمرور الى ملف اخر ؟ هل اصبح لقاء الرئاسات الثلاث امنية ؟ اصبحنا نتراشق بالاعلام وبالتصريحات”.
وتابع “لو تمّ حل الازمة السياسية لأصبح من السهل حل الازمة المالية لأنّ كلّ أصدقائنا في العالم مستعدون للوقوف الى جانبنا …الظروف جيدة ولكننا نقتل انفسنا …جزء كبير من الازمة السياسية يتمثل في الاختلاف حول الصلاحيات وتأويل الدستور …فلنقم بارساء المحكمة الدستورية للحسم في كل هذا ومن تحكم لصالحه المحكمة فعلى الضالين امين ثم نمر الى حلّ مشاكل اخرى”.
وواصل ” الاتحاد العام التونسي للشغل باعتباره صاحب المبادرة الوحيدة مازال متمسكا بها وبالتالي يجب عليه تفعيل مبادرته بمن حضر ومن الافضل ان تجتمع كل الاطراف ولكن لا يجب ان نبقى هكذا ونستهلك الوقت ونحن كحركة قلنا اننا مستعدون للحوار وللاخذ والعطاء ولكن في نفس الوقت لدينا واجب..لا نريد ان يحدث فراغ ..متمسكون بالحكومة ونعمل معها وندعهما الى ان يتم اجراء الحوار بمن حضر”.
وقال “البلاد لم تعد تتحمل خسارة المزيد من الوقت وحتى ان حللنا مشكلتنا اليوم مع صندوق النقد الدولي فلدينا عمل اخر على الاطراف الثنائية والمنظمات الدولية والاسواق المالية لنجد تمويلا لميزانيتنا وهذا ما سيسمح لنا برسم رؤية دقيقة من الان الى غاية 2024 “.
وأكّد المكّي “فكرة استقالة حكومة المشيشي غير مطروحة لدينا ولا عاقل يقول انه على الحكومة الاستقالة..هناك عملية سياسية اسمها الحوار الوطني يشارك فيه الناس ويطرحون مواقفهم ولا احد سيمنعهم من طلب استقالة فلان أو علاّن ويتم النقاش بطريقة موضوعية ولكن دون هذا فالحكومة مستمرة وتشتغل…وبالنسبة لحديث بعض الاطراف عن استقالة راشد الغنوشي فاما ان تطرح في الحوار او ان يتمّ سحب الثقة وعريضة سحب الثقة منه اختمرت” مواصلا ” على كتلة الاصلاح (من المطالبين باستقالة الغنوشي) ان تكون اكثر واقعية واقل تنكرا للجهد الذي تقوم به حركة النهضة في شد ازر هذه الحكومة التي هي لديها فيها دورا كبيرا”.
وتابع “هناك تسريبات تفيد بأنّ رئاسة الجمهورية تريد استقالة الحكومة ولكن رسميا لا يوجد شيء” مضيفا “ورسالة الطبوبي للغنوشي يوم امس هي تفعيل الحوار الوطني وقد وجد المساندة الكاملة من حركة النهضة ووجهنا دعوة لتفعيل الحوار الوطني بلا شروط مسبقة وكان هناك تناغم على مستوى الموقف حول ارساء حوار وطني بلا شروط مسبقة قد تحبطه”.