الشارع المغاربي: أكّد عبد اللطيف المكّي القيادي بحركة النهضة ووزير الصحّة السابق اليوم الجمعة 12 فيفري 2021 أنّ الحركة دخلت في طور جديد قائلا “توصلنا الى وفاق حول الوضع المستقبلي لحركة النهضة وأدائها سواء بداخلها او في البلاد وصغنا وثيقة تمت تلاوتها من طرف رئيس الحركة في افتتاح مجلس الشورى وأعتبرُ ان هذه الوثيقة هي اهم كسب ونرجو التوفيق من الله لتجسيدها على ارضية الواقع داخل الحركة وفي البلاد وهذا مرتبط بنا وبغيرنا”.
وأضاف المكّي خلال حضوره ببرنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنيّة “نطمح الى تصحيحات وادوار جديدة وسياسات جديدة لتدارك الوضع بالوطن…يجب عقد مؤتمر الحركة وقد اتفقنا على ضرورة عقده خلال الاشهر القادمة ولا يجب ان يتجاوز ذلك صائفة 2021 لأنّ الخريف القادم سيشهد موجة أخرى لفيروس كورونا ولكنها لن تكون بنفس الحدّة والصيف هو افضل مرحلة لتفرغ الناس وارتخاء الحياة السياسية الرسمية على مستوى الدولة بما يعني ان الاحزاب تهتم اكثر بأوضاعها الداخلية “.
ورفض عبد اللطيف المكي التعليق على نتائج سبر الآراء الذي نشرته اليوم جريدة “المغرب” مع “سيغما كونساي” والذي تحصل فيه على نسبة 33 % من ثقة التونسيين مضيفا ” بالنسبة للسياسي أهمّ رأس مال لديه هو نظرة الناس إليه…اتشرف برأي الشعب وأسعى لأكون دائما وفيّا لنفس المبدأ ولان تكون علاقتي به شبيهة بالعلاقة مع الوالدين لأنّها تتسم بالصدق والاستعداد للعمل والصراحة”.
وحول تحصّل راشد الغنوشي رئيس الحركة ورئيس البرلمان في الباروماتر الذي نشرته “المغرب” على نسبة 77% من انعدام الثقة الكلي في الشخصيات السياسية وتصدره بذلك المرتبة الأولى ، قال المكّي “لا احد ينكر قيمة رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة في العملية السياسية بالبلاد وبالتأكيد ارتكب اخطاء في مسيرته ولكنها ليست بهذا السوء مثلما تُصور بل لعب العديد من الادوار الايجابية وارتكب اخطاء وهو مدعو الى تصويبها”.
وتابع “أخطاء الغنوشي تمثلت في ادارة الوفاق مع نداء تونس والوضع والمشهد الذي عكسه الباروماتر متأثر بما يحدث داخل البرلمان وداخل الحركة وداخل البلاد ثمّ إنّ راشد الغنوشي هو صاحب مواقف وصاحب تاريخ ولا يترك نفسه غير مبال … واخطاؤه تتمثل في ادارة الحياة السياسية خلال السنوات الماضية وفي ادارة الوفاق وهذا ما زلنا نعاني منه الى حدّ الآن …حدثت العديد من الاشياء مثل تهميش المسألة الاقتصادية والاجتماعية…اليوم نعاني من انعكاسات ذلك”.
وبخصوص التحوير الوزاري قال المكي ” تجديد حركة النهضة مساندتها لرئيس الحكومة هشام المشيشي دليل على جديّة الأداء السياسي ويعني ذلك أننا ضدّ الزئبقية والكلام المنمق…النهضة وهي في اغلبية برلمانية تساند هذه الحكومة ولا يمكنها القول انها لا تساند المشيشي …واذا لا نسانده فيجب ان نقول له “سي هشام رانا اختلفنا في هذه المسألة وسنغير موقعنا” بقي معنى المساندة هل هي مضاددة لرئيس الجمهورية ؟ لا بل هي في اطار الحل”.
واضاف “رئيس الحكومة اجتمع يوم امس بالحزام السياسي واجتمع به ايضا قبل ايام وهم يتواصل يوميا في اطار التنسيق لايجاد حل وبالتالي مساندتنا له تأتي في اطار الجدية والالتزامات وفي اطار الدعم لايجاد حل لأنّ رئيس الحكومة ليس في صدام مع رئاسة الجمهورية بل بصدد محاولة ايجاد حل”.
وواصل المكي “سمير ديلو ونوفل الجمّالي ذهبا للقاء رئيس الجمهورية بإذن من رئيس الحركة لأنّهما يفهمان أنّه قد تكون في الدعوة شبهة بروتوكولية …ليس لدينا اي اشكال في الحديث مع سعيد ويجب على الناس التذكر بأنّه كان من مراجعنا الاساسية في الاستشارات القانونية قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية وانه كان أثناء المجلس التأسيسي المرجع الأساسي”.