الشارع المغاربي: دعا منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس 4 جويلية 2024 السلط الجهوية بولاية قفصة ووزارة الفلاحة إلى التدقيق في كميات المياه المستغلة من طرف مستثمرين في القطاع الفلاحي بالجهة لضمان عدم الإفراط في الاستغلال وتفادي استنزاف المائدة المائية مع مراجعة الخارطة الفلاحية معتبرا انه من غير المعقول انتاج الطماطم و الخس في جهة تعاني من الشح المائي.
وعبر المنتدى في بيان نشره اليوم بصفحته على موقع “فايسبوك” عن دعمه ومساندته المطلقة للتحركات التي يخوضها فلاحو قفصة بما فيها المسار القضائي الذي أطلقوه أمام ما أسماه “تغوّل صاحب شركة ناشطة في مجال زراعة الخس والطماطم واستغلاله الثروات المائية بالجهة في تجاوز صارخ للقوانين”.
وحذر من تغليب الجانب الربحي للشركة مشيرا الى انها توجه منتوجاتها إلى التصدير على حساب القطاع الفلاحي الذي يعتبر نبض اقتصاد منطقة قفصة الشمالية لما يوفر من تنوع في المنتوجات وخاصة منها الفستق باعتباره ركيزة من ركائز اقتصاد المنطقة.
وكشف أن فلاحي منطقة قفصة الشمالية يعانون منذ إنتصاب الشركة الخاصة من تفاقم هبوط المائدة المائية بسبب الأنشطة التي يقوم بها المستثمر في زراعة الخس والطماطم لافتا الى انها تحتاج كميات كبيرة من المياه يقع ضخها بمعدل 24/24 ساعة مشددا على أن صاحب الشركة يستغل منذ سنة 2008 رخصا غير قانونية لاستنزاف المائدة المائية بإنشاء أحواض عملاقة تبلغ مساحة كل منها هكتارا لري الخس والطماطم.
وأوضح المنتدى ان ذلك أثّر على الثروة المائية بالجهة وأن ذلك تسبب كذلك في اندثار الآبار السطحية ملاحظا أن الفلاحين يضطرون اليوم للحفر أكثر من 10 أمتار للعثور على الماء وأن ذلك جعلهم عاجزين عن توفيره لري منتوجاتهم الفلاحية التي قال انها سجلت تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
وأضاف ان نشاط الشركة أثر أيضا على حق المواطنين في الماء الصالح للشرب ببقية معتمديات الجهة معتبرا انها تعاني من العطش بتواتر انقطاع المياه على سكان مناطق عدة.
ونقل عن فلاحين تنديدهم خلال وقفة احتجاجية نظموها يوم الاثنين الماضي بنيّة المستثمر كراء آبار جديدة على ملك صغار الفلاحين لتوسيع رقعة الأراضي المستغلة والتمادي في استنزاف المياه إضافة إلى استعمال أدوية ومبيدات ضارة بالبيئة وبالغراسات.