الشارع المغاربي – المُخرجة التونسية حفصية حرزي تُتوّج في مهرجان "كان" السينمائي

المُخرجة التونسية حفصية حرزي تُتوّج في مهرجان “كان” السينمائي

قسم الأخبار

18 يوليو، 2021

الشارع المغاربي -قسم الاخبار: تُوج الفيلم الروائيّ “Bonne Mère” (أمّ صالحة) للمخرجة الفرنسية ذات الأصول التونسية حفصية حرزي بجائزة العمل المتكامل ضمن قسم “نظرة ما” بمهرجان “كان” السينمائي 2021 في دورته الرابعة والسبعين. وهذا الفيلم هو الفيلم الروائي الثاني في رصيد حفصية حرزي، بعد فيلمها الأول “Tu mérites un amour” .

وكشف مهرجان “كان” السينمائي عن جوائز مسابقة “نظرة ما” مساء يوم اول امس عن القسم الموازي للمسابقة الرسمية وثاني أكبر اقسام المهرجان. وسيطرت النساء على حفل جوائز “نظرة ما” الذي أقيم بمسرح ديبوسي، حيث فازت المخرجة الروسية كيرا كوفالينكو بجائزة أفضل فيلم عن “Unclenching the Fists”، وهو يروي قصة امرأة شابة تكافح للهروب من قبضة عائلتها الخانقة. 

ومن بين المكرمين الآخرين، المخرج النمساوي سيباستيان ميز ، الفائز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم “Great Freedom”، وفازت الدراما الأيسلندية “Lamb” للمخرج فالديمار جوهانسون ومن بطولة النجمة ناعومي ريبيس بجائزة الأصالة (واحدة من عدة جوائز جديدة هذا العام).

وحصدت المخرجة الرومانية تيودورا آنا ميهاي جائزة الشجاعة عن فيلمها “La Civil”. كما حصل فيلم “Prayers for the Stolen” للمخرجة تاتيانا هويزو على ترشيح خاص من قبل لجنة تحكيم المسابقة.

وترأست لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما” المخرجة البريطانية أندريا أرنولد، التي قدمت فيلمها الوثائقي “Cow” خارج المسابقة الرسمية. وضمت اللجنة أيضا المخرجة الجزائرية الفرنسية مونيا مدور والممثلة الفرنسية الحائزة على جائزة سيزار إلسا زيبليرستين والمخرج الأرجنتيني دانيال بورمان ومايكل كوفينو، الفائز بالجائزة الكبري لهذه المسابقة عام 2019 عن فيلم “The Climb”.

وحفصية حرزي الحاصلة على الجنسية الفرنسية، ولدت في مانوسك، وهي من أب تونسي وأم جزائرية. ولم تنجح حفصية في البرهنة على موهبتها في مجال التمثيل في بداية مشوارها ولعبت العديد من الأدوار الثانوية والصغيرة في مجموعة من الأفلام. كما لم تنجح في وضع بصمتها الخاصة على الرغم من مشاركتها في المسلسل الفرنسي الشهير “الحياة أفضل”. الا أنها تمكنت تدريجيا من لفت الأنظار إليها ونجحت في أدوار البطولة في مجموعة من الاعمال السينمائية منها “كسكسي بالبوري” للمخرج عبداللطيف كشيش و”فجر العالم”.


و”فجر العالم” فيلم روائي طويل للمخرج العراقي عباس فاضل تدور أحداثه في منطقة الأهوار، جنوب العراق. وحصلت الممثلة التونسية الجزائرية عن دورها في فيلم “كسكسي بالبوري” على جائزة مارشيلو ماسترياني عن فئة “أفضل ممثلة صاعدة” في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة سيزار لأحسن ممثلة واعدة من طرف أكاديمية الفنون والسينما الفرنسية في باريس عام 2008.

كما اختارتها المغربية سعاد البوهاتي في فيلمها “فرنسية” لتتقمص شخصية فتاة عربية الجذور مولودة في فرنسا وتضطر إلى الإقامة في المغرب مع عائلتها لتصطدم باختلاف العادات والتقاليد بين البلدين.

ولعبت ايضا الدور الرئيسي في فيلم “حلال بشهادة” للجزائري محمود زموري، والذي يسلط الضوء على الصراع بين معتقدات عروس جزائرية تعيش في قرية صغيرة وفتاة جزائرية أخرى مقيمة بفرنسا تناضل في سبيل حماية حقوق المرأة.
وشاركت الممثلة الشابة في ادوار جريئة وتطرقت من خلالها الى قضايا شائكة تتعلق بحقوق المرأة في العالم العربي وهيمنة المجتمع الذكوري والأفكار المسبقة.

ويحكي فيلم “Bonne Mère” قصة نورا، امرأة في الخمسين من العمر، تعمل معينة منزلية وتعتني بعائلتها الصغيرة في أحد أحياء مدينة مرسيليا الفرنسية. وبعد فترة طويلة من البطالة، وفي إحدى الليالي يتورّط ابنها الأكبر إلياس في سرقة محطة وقود، ويودع السجن لعدة أشهر وهو ينتظر محاكمته بمزيج من الأمل والقلق فتسعى نورا للعمل على التخفيف عنه قدر الإمكان من طول الانتظار.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING