الشارع المغاربي: كشف صالح السالمي النائب عن كتلة صوت الجمهورية اليوم الاربعاء 29 ماي 2024 عن غرق مركب مهاجرين غير نظاميين كانت على متنه مجموعة من الشبان من جهة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد مؤكدا ان هجرتهم كانت نتيجة شعور شباب الجهة بالاحباط واليأس بسبب انعدام كلي للتنمية والبنية التحتية والمرافق الاساسية وغياب الحلول متوجها بنداء الى رئيس الجمهورية برفع ما اسماها المظلمة المسلطة على الجهة ورفع قرار تحجير حفر الابار .
وقال النائب في مداخلة مؤثرة خلال جلسة عامة اليوم بالبرلمان مخصصة للنظر في مشروع قانون أساسي يتعلّق بالموافقة على انضمام تونس إلى البروتوكول المعدّل لاتفاقية المنظّمة العالمية للتجارة بشأن جوانب حقوق الملكية الفكرية المتّصلة بالتجارة المعتمد بجنيف بتاريخ 6 ديسمبر 2005 بحضور وزيرة التجارة كلثوم بن رجب حرم القزاح :” ما يؤسفني اليوم ان اتحدث من جديد وانقل ما عاشت جلمة البارحة من وجيعة وألم بعد غرق مركب رحلة الموت الذي غيب خيرة شباب المنطقة… العام الماضي في سبالة اولاد عسكر واليوم في جلمة… في كل دار بكاء وفي كل دشرة وجيعة وقلب كل ام ثكلى دام وجراحها لا تداوى…اليوم وجيعة كبيرة في دوار الخضاورية اولاد خلفة بجلمة بعد غرق مجموعة من الشباب على بعد 47 كلم من التراب الايطالي …الشباب فضل ان يحرق ويجازف ويركب البحر ولم يقرأ حساب العواقب بعد اليأس وانسداد الابواب امامه وانعدام كلي للتنمية والبنية التحية والمرافق الحياتية الاساسية وهنا استحضر مقولة الشاعر” ان لم تستطع دفع منيتي دعني ابادرها بما ملكت يدي ” …اذا لم تستطع الدولة توفير هذه المستلزمات الضرورية دع هذا الشباب يستثمر امكاناته ومؤهلاته …”
واضاف “الكل يعلم ان جلمة منطقة فلاحية بامتياز وكانت الاولى وطنيا في توفير اللحوم الحمراء واليوم اغلب الفلاحين عزفوا عن هذا النشاط لعدم توفر الاعلاف …خسرت الفلاحة وخسرت الدولة والضريبة يدفعها المواطن… واليوم نرى اسعار اللحوم في واجهات المحلات على لافتة كبيرة جدا بـ 48 د و49 د و50 و52 دينارا للكلغ الواحد …وعلوش العيد تحول الى كابوس للعائلة التونسية …لك الله يا مواطن …الشباب حلم مع مسار 25 جويلية وحلم بتوجهات وبمشاريع جديدة واخذ بمقولة توفيق الحكيم “لنا الحلم كي لا تقتلنا الحقيقة “ولكن للاسف الشديد شبابنا في جلمة والسبالة حلم لكن الحقيقة قتلته …”
وتابع “جلمة والسبالة الاولتان وطنيا من حيث المائدة المائية كمّا وكيفا لكن المواطن يفتقر حتى الى شربة ماء…كنت في اكثر من مناسبة قد توجهت لوزير الفلاحة برجاء للتدخل من اجل رفع قرار تحجير حفر الابار عن دائرتي ومن هذا المنبر ارفع الى سيادة رئيس الجمهورية نداء المواطنين برفع هذه المظلمة في حق أبناء دائرتي في توفير الماء الصالح للشرب ورفع تحجير حفر الابار ….فالمواطن يرى الماء يتعلب ويمر امام منزله الى الولايات المجاورة وهو عطشان والدليل على ذلك الحي الشمالي في جلمة الذي تمر عبره القنوات الموصلة للماء الصالح للشرب الى الاحياء المجاورة بينما يفتقرالحي للماء..”