الشارع المغاربي: قال حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح اليوم الاثنين 28 ديسمبر 2020 ان رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يؤمن بان بامكان الاحزاب حكم البلاد وانه ليس له ثقة فيها مبرزا انه يرغب في ان تتحول التنسيقيات الموجودة اليوم الى مؤتمرات شعبية مضيفا ان هذا هو المنطق الذي استمعوا اليه من رئيس الجمهورية ومن قبل بعض المقربين منه.
وشدد الناصفي خلال مداخلة له على اذاعة “موزاييك اف ام ” على ان مثل هذا المنطق لا يستقيم وعلى ان دولة القانون والمؤسسات تقوم على الاحزاب وعلى انه ينبغي ان تتواجد بكامل تراب الجمهورية لافتا الى ان المسؤولية السياسية يتحملها حزب .
واعتبر ان مثل هذه المسائل تطرح في حوار وطني وان مثل هذا الحوار ينقسم الى جانب سياسي واخراقتصادي واجتماعي مؤكدا انه كان من المفروض ان يكون الحوار حول الجانب السياسي قد انطلق وانه ما كان على الاتحاد العام التونسي للشغل انتظار اعطاء اشارة انطلاق من رئيس الجمهورية مضيفا انه كان من المفروض ان يتبنى رئيس الحكومة الجانب الاقتصادي الاجتماعي لان حكومته هي التي ستنفذه.
واشارالناصفي من جهة اخرى الى ان هناك اجماعا على ضرورة تنقيح القانون الانتخابي مؤكدا ان افضل موعد سيكون سنة 2021 باعتبار انه كلما اقترب موعد الانتخابات ازادت العملية صعوبة لافتا الى ان لجنة التشريع بمجلس نواب الشعب ستنظر خلال الايام القادمة في المبادرة التشريعية التي اعدتها والمتعلقة بتنقيح القانون الانتخابي مبرزا انها ستطلق حوارا في هذا الاطار وستستمع الى عدد من رجال القانون للاقتراب من مخرجات تلقى القبول من قبل كل الكتل.
واستبعد الناصفي من جهة اخرى اقدام رئيس الحكومة هشام المشيشي على اجراء تحوير وزاري باقحام اطراف حزبية ضمن تشكيلتها مذكرا بموقف كتلته الرافض لتسييس الحكومة مؤكدا ان موقفها واضح وانه لا تراجع فيه مبرزا ان كتلته صوتت لفائدة هذه الحكومة على اساس انها حكومة مستقلة معتبرا انه اذا فتح الباب لتسييسها فانه لن يُغلق .