الشارع المغاربي: عبرت المكتب التنفيذي لحركة النهضة عن “استيائه من بعض ما ورد في الحوار الأخير لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ من حديث عن مجلس النواب ورئيسه” مذكّرا بأنّه “رئيس الحزب الأكبر المزكى للحكومة”. وجدد المكتب في بيان صادر عنه ليلة امس عقب اجتماع عقده يوم أوّل أمس الخميس “تمسك الحركة بقناعتها التامة بحاجة البلاد الماسة لتوسيع الحزام السياسي للحكم للقيام بالاصلاحات الضرورية ومواجهة مطالب التنمية ضمن توافق وطني واسع” مهيبة بكل القوى والفعاليات الوطنية الى “دعم الحكومة وإعطائها الفرصة للإنجاز ومواجهة تحديات الاصلاح بروح البذل والعطاء”. واعربت الحركة عن تقديرها للمجهودات التي بذلتها الحكومة خلال المائة يوم الأولى منذ اعتمادها داعية اياها الى انتهاج الحوار كسبيل أوحد لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لوباء الكورونا، وذلك باشراك الاحزاب البرلمانية والمنظمات الوطنية في وضع خطة انعاش اقتصادي من اجل تعبئة الموارد وتحقيق الوحدة الوطنية والتضامن الوطني المطلوب. كما اعربت عن “اعتزازها بمصادقة البرلمان على قانون الاقتصاد الاجتماعي التضامني وبالحوار العميق والبنّاء الذي صاحبه باعتباره الية تنمويّة اضافيّة تعتمد بعث مشاريع تشاركية محلّية وجهوية ذات أهداف اجتماعية اقتصاديّة” داعية الحكومة الى إطلاق حملة حكوميّة ومجتمعيّة للتعريف بهذا القانون في مختلف الأوساط المعنيّة والمسارعة لتفعيله.
وعبرت عن “انشغالها الشديد لما يمكن ان يواجه بلادنا من مخاطر في حال حصول موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا” محذرة مختلف الأطراف المتدخلة من كلّ تهاون مع الإجراءات الصحيّة الوقائية وخاصّة مع قرار فتح الحدود الأسبوع القادم. واهابت بالجميع التحلّي بالممارسات الفضلى التي تعزز النجاحات المسجلة الى حد الآن مجددة دعوتها الى عموم التونسيين وإلى مناضليها بمواصلة التبرع لدعم جهود الدولة في التوقي من انتشار وباء الكورونا. واعربت الحركة عن “تضامنها مع كل ضحايا مرحلة الاستبداد والفساد ومساندتهم في مساعيهم لإصدار التقرير النهائي لهيئة الحقيقة والكرامة بالرائد الرسمي واعتماد التوصيات الصادرة عنه في مختلف المجالات”.
