الشارع المغاربي : كشف تقرير وحدة الرصد بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري المتعلق بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية قبل فترة الحملة الانتخابية وخلال الأيام الخمسة الأولى منها أن وسائل الإعلام المرصودة ارتكبت العديد من التجاوزات على مستوى الوقت المخصص لكل مترشح وكذلك على مستوى المضامين.
وقال نجيل الهاني خلال تقديم التقرير في ندوة صحفية للهايكا صباح اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 بالعاصمة “خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية والتي انطلقت منذ نهاية جويلية الى موفى شهر أوت انحازت أغلب وسائل الاعلام لمترشحين للرئاسية دون غيرهم من خلال تمكينهم من التدخل والحضور في برامجها الاعلامية على حساب مرشحين آخرين مما يضرب مبدأ المساواة وتوصيات الهيئة في هذا المجال وما ورد في القرار المشترك بين هيئة الاتصال والهيئة العليا المستقلة للانتخابات.”
وتمحورت جل الخروقات المرصودة حسب نفس المصدر حول الاشهار السياسي والدعاية غير المباشرة لمرشح سياسي وظهور متواتر لضيف قار مترشح للانتخابات التشريعية ببرنامج تلفزي، إضافة إلى التعليق على نتائج سبر الآراء خلال الفترة الانتخابية وتحليلها واستضافة مرشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية للقيام بالدعاية في برنامج غير سياسي الى جانب بث خطاب فيه تمييز ضد المراة والمس من كرامتها الانسانية.
واضاف أن عملية الرصد التي قال انها شملت 14 وسيلة اعلامية عمومية وخاصة، منها 6 قنوات تلفزية والبقية إذاعية رصدت تراجعا على مستوى حضور المرأة في البرامج الحوارية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، على مستوى الحيز الزمني المخصص لها وأنه لم يتجاوز 6,1% في القنوات التلفزية و7,6% في الاذاعات .
وبالنسبة لعملية الرصد خلال الفترة الاولى من الحملة الانتخابية، أفاد نجيل الهاني وفق ما نقلت عنه وكالة تونس افريقيا للانباء ان الخروقات المسجلة في هذه الفترة مماثلة لما تم تسجيله في فترة ما قبل الحملة ومنها ما يتعلق بالاشهار السياسي والتعليق على نتائج سبر الآراء وتوظيفها في حوارات في إطار دعاية غير مباشرة لمترشحين على حساب مترشحين آخرين.
ووفق نفس المصدر شملت عملية الرصد في فترة الحملة 16 وسيلة اعلامية تتوزع على 8 قنوات تلفزية و8 اذاعية عمومية وخاصة ، مبينا أنه تم تسجيل خروقات كبيرة على مستوى الحيز الزمني المخصص لبعض المترشحين والذي لا يمكن تلافيه خلال الفترة المتبقية من الحملة إضافة إلى تخصيص وقت مطول للتدخل بالنسبة لمساندي المترشحين.
وأوضح أن أكبر هذه النسب تعود الى مساندي المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي في قناة التاسعة وليوسف الشاهد وعبد الفتاح مورو في قناة حنبعل، وأن ذلك يمكن أن يؤثر على مبدأ التساوي في الحظوظ بالنسبة للمترشحين.