الشارع المغاربي: اعلنت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري اليوم الاثنين 7 ديسمبر 2020 عن تعرضها لما اسمته عملية حصار من قبل أتباع النائب في مجلس نواب الشعب سعيد الجزيري رئيس حزب الرحمة.

واتهمت الهيئة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك الجزيري بـ”الحشد منذ أيام وبشكل متواصل عبر استغلال إذاعته غير القانونية وتوظيف خطاب تحريضي يحث على العنف والكراهية ويثير نعرات العروشية الجهوية إضافة إلى رفع شعارات تكفيرية أمام مقر الهيئة مثل “لا إلاه إلا الله والهايكا عدو الله” و”يا سنوسي يا جبان القرآن لا يهان” معتبرة ذلك “وضعا خطيرا”.

واضافت في بيانها ان “التضليل الممنهج الذي يقوم به سعيد الجزيري إثر قرار الهيئة يوم 25 نوفمبر المنقضي الرافض لإسناده إجازة البث لإذاعته غير القانونية يعبر عن الوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد ولامبالاة السلط تجاه هذه الظواهر التي تهدد الأمن الوطني”.

ونبهت الهيئة إلى خطورة ظاهرة استغلال الحصانة البرلمانية واستعمالها كوسيلة للإفلات من العقاب وتحقيق المنفعة الخاصة والمصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة داعية كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتهما في تأمين سلامة مقر الهيئة وأعضاء مجلسها وموظفيها لضمان استمرارية المرفق العمومي.

كما دعت منظمات المجتمع المدني والهياكل المهنية والنواب والنائبات ممن يؤمنون بدولة القانون والمؤسسات وبمبادئ حرية الإعلام والتعبير لمساندتها حتى تتمكن من القيام بدورها التعديلي وحماية القطاع من كل أنواع التوظيف سياسيا كان أو دينيا مؤكدة تمسكها باحترام تطبيق القانون ورفض الخضوع للابتزاز والضغط مهما كان شكله.