الشارع المغاربي – صور/ الوليد بن طلال لأوّل مرّة منذ إيقافه : لن أتنازل عن شيء من ممتلكاتي.. وقريبا الإفراج عنّي

صور/ الوليد بن طلال لأوّل مرّة منذ إيقافه : لن أتنازل عن شيء من ممتلكاتي.. وقريبا الإفراج عنّي

27 يناير، 2018
 الشارع المغاربي – وكالات : بعد أسابيع من تعدّد الروايات حول ظروف احتجازه والصفقات المطروحة للإفراج عنه، ظهر الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال لأوّل مرّة من مكان ايقافه وبالتحديد في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض في حوار حصري مع وكالة الأنباء العالمية “رويترز” أجري في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة.
وقال الملياردير السعودي المحتجز في إطار حملة اطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الفساد، اليوم السبت 27 جانفي، إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أية مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة وفي العالم، علنا منذ ايقافه.

وقال الأمير الوليد إنّه لا يزال يُصرّ على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات متوقعا محافظته على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أية أصول للحكومة.

وقد بدا الشيب أكثر على الأمير الوليد وظهر أكثر نحافة مقارنة بآخر ظهور علني له خلال مقابلة تلفزيونية في أكتوبر 2017 فيما نمت لحيته أثناء احتجازه.

وفي إجابة عما تم تداوله في صحف عالمية بخصوص تعرضه للتغذيب، أكّد الأمير أنه لقي معاملة حسنة أثناء احتجازه ووصف ما أسماه باشاعات إساءة معاملته ونقله من الفندق إلى السجن بأنها محض كذب.

وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على إجراء المقابلة “هو تفنيد مثل هذه الاشاعات”، مشيرا إلى انه يتمتع بكل وسائل الراحة والرفاهية من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ في جناحه بالفندق حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.

وفي أحد أركان مكتبه وضع حذاء رياضي قال الأمير الوليد إنه يستخدمه في ممارسة الرياضة. وكان جهاز التلفزيون يعرض برامج إخبارية عن الشركات ووضع على مكتبه قدح طبعت عليه صورة له.

ومن شأن إطلاق سراح الأمير الوليد، الذي تقدر مجلة فوربس ثروته بنحو 17 مليار دولار، أن يبعث برسالة طمأنة للمستثمرين في إمبراطوريته التجارية.

ويملك الوليد، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر المملكة القابضة، حصصاً في شركات مثل تويتر وسيتي غروب واستثمر في أكبر فنادق العالم مثل جورج الخامس في باريس وبلازا في نيويورك.

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال عندما أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حملة على الفساد في أوائل نوفمبر.

وقال حينها مسؤول سعودي كبير لرويترز إن المزاعم ضد الأمير الوليد، وهو في أوائل الستينات من عمره، شملت غسل الأموال والرشوة وابتزاز المسؤولين.

وقالت السلطات إنها تهدف إلى التوصّل لتسويات مالية مع معظم المشتبه بهم، وتعتقد أنها يمكن أن تجمع نحو 100 مليار دولار للحكومة بهذه الطريقة، وهو ما يمثل مكسباً كبيراً للمملكة بعد أن تقلصت الموارد المالية بفعل انخفاض أسعار النفط.

وافضت التسويات التي جرت في الآونة الأخيرة إلى الافراج عن عدد من الموقوفين من بينهم وليد آل إبراهيم، مالك شبكة “إم بي سي” التلفزيونية.

وقال الأمير الوليد إن قضيته تستغرق وقتاً طويلاً؛ لأنه مصمم على تبرئة ساحته تماماً، وانه يعتقد أن القضية انتهت بنسبة 95%.

وأضاف: “هناك سوء فهم ويجري توضيحه. لذلك أودّ البقاء هنا حتى ينتهي هذا الأمر تماماً وأخرج وتستمر الحياة”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING