الشارع المغاربي-وكالات: سجّلت البورصات الخليجية اليوم الأحد 1 مارس 2020 في بداية تعاملاتها، انهيارا جماعيا خلال أولى جلسات الأسبوع، مما دفع سوق الكويت إلى إيقاف التداول بعد أن هوى المؤشر الأول بأكثر من 10 %، وسط حالة من الفزع بأوساط المستثمرين من تداعيات فيروس “كورونا”، الذي زحف على البلدان الخليجية وبدأ في التأثير على نشاطات قطاعات النفط والطيران والسياحة .
وأعلنت بورصة الكويت وقف التداول في السوق الأول حتى نهاية جلسة اليوم مع إلغاء مزاد الإغلاق، بعد انخفاض مؤشره بنحو 10.9 %، مشيرة الى أنّ وقف التداول في السوق الأول لا يؤدي إلى إيقاف التداول في السوق الرئيسي تلقائياً، ما لم ينخفض مؤشر السوق الرئيسي إلى المستويات التي تؤدي إلى وقف تداوله، لافتة الى أنّ مؤشر السوق الرئيسي انخفض بنسبة 4.07 %، مقابل انخفاض مؤشر السوق العام بنسبة 9.18 %، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وحسب الوكالة هوى المؤشر العام للسوق السعودية بنسبة 4.06 %، فيما انزلق المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 4.2 %، وبـ3.5 % في أبو ظبي و بـ3.43 % في البحرين ،وبنسبة 1.15 % في سوق مسقط ، فيما سجّلت قطر أقل هبوطاً بنسبة 0.6 %.
ونقلت رويترز عن شركة الاستثمارات الدولية بالكويت تأكيدها أنّ خسائر بورصات دول الخليج خلال شهر فيفري المنقضي، بلغت نحو 150 مليار دولار، وأنّ النصيب الأكبر منها يعود للسوق السعودية بنحو 82 مليار دولار، في ما تكبدت بورصة الكويت خسائر بـ 3 مليارات دولار.
وكشفت وكالة رويترز اليوم الأحد أنّ مجموعة الإمارات التي تتبعها شركة طيران الإمارات والعديد من الكيانات العاملة في مجال الشحن والنقل الجوي، طلبت من العاملين فيها الحصول على عطلات بأجر ودون أجر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي نال من حركة السفر في الدولة الخليجية ومناطق متفرقة من العالم وأنّ المجموعة التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية توقعت “تباطؤاً ملحوظاً” في الأعمال، وفقا لرسالة إلكترونية، قالت رويترز إنها اطلعت عليها.
من جهة أخرى ذكرت رويترز أنّ الأسهم المصرية شهدت اليوم الأحد، إنخفاضا في المعاملات المبكرة، ليفقد مؤشرها الرئيسي نحو 6 % في أول نصف ساعة وتخسر الأسهم نحو 31 مليار جنيه (نحو ملياري دولار) من قيمتها السوقية، بعد تراجعات حادة للأسواق العالمية والخليجية.
وقد شهدت كذلك أسواق الأسهم العالمية خسائر حادة الجمعة الماضية لتفقد خمسة تريليونات دولار من قيمتها على مدار أسبوع وسط مخاوف من العواقب الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا.
يُشار الى تزايد تداعيات انتشار فيروس “كورونا” في دول الخليج، حيث طالت أسواق المال والتجارة وحركة الطيران والضيافة، بعد أن اقتصرت في الأسابيع الماضية على تراجع أسعار النفط عالمياً نتيجة هبوط الطلب في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي ظهر الفيروس القاتل فيها قبل أن يزحف على مناطق متفرقة من العالم.