الشارع المغاربي: أعلنت ممثلية إيران بالأمم المتحدة اليوم الاثنين 29 جانفي 2024 أن لا علاقة لبلادها بالهجوم على قاعدة أمريكية في الأردن تقع على الحدود مع سوريا والذي أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 34 آخرين.

واكدت الممثلية في بيان صادر عنها نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) انه “ليس لإيران أية علاقة بهذا الهجوم “وان “الصراع هو انتقام متبادل بين القوات الأمريكية وقوات المقاومة في المنطقة”.

وقالت جماعة تسمى “المقاومة الإسلامية العراقية” في بيان على صفحتها بمنصة “تلغرام” يوم امس أن مقاتليها “هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة أربع قواعد للأعداء ثلاث منها في سوريا هي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية”.

وتعلن الجماعة دائما أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية وقوات التحالف “ردا على الهجمات على غزة”.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الإثنين بدوره أية علاقة لبلاده في الهجمات قائلا إن “فصائل المقاومة” في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران، بل ترد على “جرائم الحرب والإبادة الجماعية” الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وأكد أن الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون لإيران بالتورط بالهجوم “لا أساس لها من الصحة”.

واضاف كنعاني: “لهذه الادعاءات أهداف سياسية محددة لقلب واقع المنطقة كما تشير إلى أنها متأثرة بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني القاتل للأطفال”.

وحذّر من أن “التصريحات والتصرفات غير البناءة لبعض المسؤولين الغربيين تهدد السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين”.

وتابع : “فصائل المقاومة في المنطقة تردّ على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال (في فلسطين)، وهي لا تتلقى أوامر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

واشار الى ان “هذه المجموعات تقرر وتتصرف بناء على مبادئها وأولوياتها وكذلك مصالح بلدها وشعبها”.

يذكر ان قاعدة التنف الامريكية الواقعة في المثلث الحدودي بين الاردن وسوريا والعراق تعرضت يوم امس لهجوم بطائرات مسيرة اسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 34 آخرين.ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.