الشارع المغاربي -وكالات: كشف وزير العلاقات مع البرلمان الايطالي ريكّاردو فراكّارو خلال جلسة إستماع مشتركة للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين يوم أمس الجمعة ان حلف شمال الاطلسي “الناتو” سينطلق في مهمة تعاون ثنائي مع تونس مؤكدا أن الحكومة الإيطالية اقترحت تسخير 15 عسكرياً كحد أقصى، مع ما يحتاجونه من متطلبات مالية للعام الحالي”.
ونقلت وكالة “اكي” الايطالية الرسمية للأنباء عن الوزير قوله إن “الحكومة تعتزم اختتام مشاركة إيطاليا في مهمة الدعم لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في تونس وبدء مهمة تعاون ثنائي معها لعام 2019”.
وقدم وثيقة تضبط الخطوط الكبرى لهذه المهمة مبرزا أن المهمة تتمثل في“ تقديم الدعم لإنشاء ثلاثة قيادات إقليمية، تسمى مراكز التنسيق والتخطيط لقيادة العمليات (Ccpco)، والتي ستُعهد إليها مهمة إدارة أنشطة الرقابة الإقليمية”.
وذكر الوزير فراكّارو أن المراكز المذكورة “سيقودها الجيش التونسي، وستتوزع في شمال، وسط وجنوب البلاد، مع القدرة على تخطيط وتنفيذ عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود”، مبينا أن ذلك يندرج في اطار “دعم إنشاء هذه القيادات، وعلى ضوء الاتفاق مع تونس”.
وخلص الوزير الى القول إن الموارد المالية السالفة الذكر “تزيد بقليل عن المليوني أورو”.
يذكر ان الولايات المتحدة الامريكية كانت قد اعلنت يوم 12 جويلية 2015 رسميا عن استكمال إجراءات منح تونس وضع حليف استراتيجي خارج حلف شمال الأطلسي لتصبح بذلك الحليف السادس عشر الرئيسي للولايات المتحدة. واكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها وقتها أن هذا التصنيف «يبعث برسالة قوية لدعمنا قرار تونس بالانضمام إلى ديمقراطيات العالم، وسلط الضوء على القيم التي تتبناها أمريكا في صداقتها مع الحكومة التونسية وشعبها».وأكد أن الدول التي يشملها هذا التصنيف تصبح مؤهلة «للتدريب (المدني والعسكري) واقتراض المعدات من أجل البحوث والتطوير المشترك بين البلدين والتمويل العسكري الخارجي لمعدات عسكرية محددة ومؤهلة للإيجار التجاري». ويصبح البلد، الذي تصنفه الولايات المتحدة، “حليفا رئيسيا خارج عضوية الناتو”، مؤهلا لامتيازات عسكرية وأمنية دون التزام بالدفاع عنه.
ويدخل ضمن هذه التسمية بالإضافة إلى تونس كل من أفغانستان والأرجنتين وأستراليا والبحرين ومصر واليابان والكويت، والمغرب، ونيوزلندا وباكستان والفلبين وتايلاندا وكوريا الجنوبية والأردن وإسرائيل.
