الشارع المغاربي: اختتم النوري اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ردوده على استفسارات النواب مساء امس خلال جلسة الحوار التي انتظمت بالبرلمان بآية قرآنية تقول “لقد انزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اؤلئك بالمؤمنين ” مؤكدا ان ذلك جوابه على من يدعي انه يدافع عن الاسلام ويخترق القانون مما اثار جدلا في صفوف بعض النواب وجعل النائب عن حركة النهضة نور الدين البحيري يفقد السيطرة على اعصابه ويتعالى صراخه الشيء الذي دفع رئيس الجلسة طارق الفتيتي الى التدخل ولفت انتباهه الى ان ما صدر عنه غير معقول.

وشدد اللجمي على ضرورة ترسيخ مبادرات الحوار بين المختصين والنواب حتى يتم تفهم المشهد السمعي والبصري مثلما ينبغي مؤكدا ان ديدنهم في الهيئة هو الحفاظ على الهوية الوطنية وحماية المكتسبات التي تحققت بعد الثورة بقوة القانون.

وحول شرعية الهيئة ذكّر اللجمي بانها كانت قد طالبت في عديد المناسبات بتقديم مشروع قانون اساسي جديد لتنظيم الحقل السمعي والبصري وبان ذلك لم يحصل الى حد الان مبرزا انه لا يمكن للهيئة الحالية المغادرة دون ان تتسلم عنها هيئة اخرى العمل معتبرا ان الفراغ سيفسح المجال لجهات سياسية كانت او لوبيات مالية للتحكم في وسائل السمعي والبصري منبها الى ان ذلك قد يقضي على الربيع التونسي والى ان من يتحكم في السمعي البصري يتحكم في كل دواليب الدولة .

واوضح ان تقديم المبادرة التشريعية او تعويض الاعضاء بعد مضي 6 سنوات التي نص عليها المرسوم 116 ليس بيد الهيئة.

واعتبر ان الهيئة الحالية تحملت مسؤوليتها في فترة صعبة جدا بعد الثورة مبرزا ان الثقافة التعديلية انعدمت وان المطلبيات كثرت وانه اسيء فهم حرية الاعلام مشيرا الى ان العديد من القنوات كانت تبث بطريقة غير قانونية والى ان خطابات الكراهية والعنف والتحريض عليها كانت متفشية بشكل يومي.

واضاف ان الهيئة حاولت تنظيم المشهد وانها اقامت دورات تكوينية للاعلاميين واستعدت لمراقبة الانتخابات مؤكدا انه كان لوجودها دور كبير في تحسين مستوى الاداء الاعلامي داعيا الى التساؤل عما كان سيكون عليه القطاع في غيابها .

واشار الى ان الهيئة كانت من اول الهيئات التي انجزت دراسة حول خطاب العنف مذكرا بان مثل هذا الخطاب مس حتى اعضاء الهيئة مضيفا ان المسار صعب وشائك داعيا الجميع الى الحذر والانتباه لتجنب التراجع عن المكاسب التي تحققت بعد الثورة.

وذكر بان الهيئة كانت قد احالت العديد من ملفات شبهات الفساد الى هيئة مكافحة الفساد ورئاسة الحكومة وحتى رئاسة الجمهورية معتبرا ان هناك احيانا نوعا من تعجيز الهيئة عن اداء مهامها وان الغاية من احداثها تقديم صورة للخارج لا غير لافتا الى وجود تلكىء من جهات حكومية مهمة ورئاسة الحكومة لدعم الهيئة.

وحول وضعية قناة القرآن الكريم اكد ان صاحبها هو النائب سعيد الجزيري وانها مسجلة باسم شقيقه المقيم بفرنسا مذكرا بان الجزيري قضى 67 ساعة ونيف امام المصدح خلال فترة انتخابية وبان ذلك خوّل لحزب الرحمة الفوز ببعض المقاعد في الجهات التي تغطيها الاذاعة معتبرا انه استعمل القناة لغايات سياسية وانه في وضعية تضارب مصالح واضح مشددا على ان على من يريد العمل في السياسة الابتعاد عن الاعلام .

سورة النور “لقد انزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اؤلئك بالمؤمنين ” هذا جواب لبعض من يدعي انه يدافع عن الاسلام ويخترق القانون…