الشارع المغاربي – قسم الأخبار: لم يتمكن رئيس مجلس نواب الشعب راشد الخريجي الغنوشي اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2019، من الالتحاق بمكتبه حسب ما اكدت مصادر متطابقة بسبب اعتصام رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي وبقية نواب الكتلة أمام مكتبه.

وأظهرت صورة نشرها موقع اذاعة “شمس اف أم” اعتصام نواب الكتلة أمام مكتب رئيس البرلمان، مما دفع الغنوشي إلى مباشرة مهامه من مجلس المستشارين تجنبا لأية مواجهة مع نواب الدستوري الحر الذين اعتصموا أمام مكتبه حسب ما اوردت وكالة تونس افريقيا للأنباء.

يُذكر أن موسي اقتحمت اليوم مرفوقة بعدد من نواب كتلتها مكتب لجنة المالية الوقتية وتبادلت الاتهامات مع نواب حركة النهضة منهم النائب سمير ديلو الذي قال انه من حق موسي التمسك بالاعتذار (بعد احداث الجلسة العامة امس الثلاثاء) وانه ليس من حقها تعطيل اعمال اللجنة، مبديا استغرابه من مطالبة النائبة بالاعتذار بكل الحاح على توصيفها ونواب كتلتها من قبل نائبة حركة النهضة جميلة الكسيكسي بـ”الكلوشارات” في حين أنها صرحت في جلسة عامة سابقة بوجود دواعش في المجلس.

وقال لها “مثلما لا يوجد كلوشارات تحت قبة المجلس لا يوجد كذلك دواعش”.غير ان موسي واصلت تمسكها بموقفها مشددة على أن كل من يرفع شعار “رابعة” هو داعشي. واشار ديلو إلى أن أحد المنتمين إلى الحزب الدستوري الحر (صالح ناجي) وصف النائبة الكسيكسي بوصف لاانساني (غوريلا) وهو ما يرفضه تماما.

من ناحيتها عبرت النائبة عن كتلة حركة النهضة يمينة الزغلامي عن تضامنها مع زميلها باللجنة النائب من الحزب الدستوري مجدي بوذينة، متقدمة بالاعتذار له عن العبارات التي تفوهت بها الكسيكسي تجاه نواب الكتلة قائلة “احنا وخيان وما رينا منك حتى شي”، مشددة على تمسكها ببيان يصدر عن رئاسة المجلس ويعلن فيه رفضه التجاوزات التي شهدتها الجلسة العامة أمس الثلاثاء.

واشارت الزغلامي إلى أنه ستتم مناقشة صياغة ميثاق اخلاقي يرفض قاطع استعمال الكلمات المهينة بين النواب، لافتة إلى أن هذا ما حدث البارحة من نائبة النهضة قائلة “عبارات استُعملت البارحة ونحن نرفضها.. من حقكم الاعتصام والمطالبة بالاعتذار ولكن أمام الهيئة أجال دستورية لاستكمال أعمالها”.