الشارع المغاربي: اكد الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الجمعة 19 ماي 2023 ان تونس أُستخدمت في فترة معينة كاحدى منصات التامر ليس على سوريا فحسب وانما على الفكر العربي وعلى الانتماء العربي وكأنها منصة على الفكر الظلامي الذي يريد ان ينطلق ويسود مختلف الدول العربية.
وقال الاسد في تصريح للقناة الوطنية الاولى عقب لقاء بالرئيس قيس سعيد بجدة على هامش مشاركتهما في القمة العربية ” كان دائما السؤال في سوريا خلال الحرب هو هل يا ترى الشعب العربي فعلا تغيّر وهل يترك سوريا وحيدة؟ وكانت النقطة الاساسية هي التمييز بين المواقف الشعبية والمواقف الرسمية… الحقيقة اننا كنا رغم كل الظروف التي مرت بها تونس خلال العقد الماضي ونيف نرصد ظهور حالات تدل على التوجه الشعبي الحقيقي واقول الان وبعد لقائي بفخامة الرئيس قيس سعيد انني تاكدت من هذا الشيء ولو انه مؤكد ولكن زيادة التاكيد دائما ضرورية..”
واضاف “الشعب العربي بشكل عام لم يتغير ولكن تونس بالذات لها اهمية لانها استخدمت كاحدى المنصات او لاظهار احدى منصات التآمر ليس فقط على سوريا وانما على الفكر العربي وعلى الانتماء العربي كأنها منصة للفكر الظلامي الذي يريد ان ينطلق ويسود مختلف الدول العربية ..تاكدت اليوم من ان تونس لم تتغير والاهم من ذلك اننا لم نخسر الحليف في العشر او الاثنى عشر سنوات الماضية ..”
وتابع “اريد ان اقول ان حتى الاستعمار الفرنسي الذي عمل جاهدا على ” فرنسة” المغرب العربي لم يتمكن من ذلك وهذا اهم من العقد الماضي …كل هذه الاشياء لمستها اليوم …كل هذه الاشياء التي تحدد السياسات المستقبلية بالنسبة لنا… هل هناك قاعدة شعبية وهل هناك قاعدة رسمية للعمل العربي المشترك ونحن الان في قلب قمة هامة جدا… هل هناك امكانية لعلاقات ثنائية عميقة جدا تتجاوز العلاقات الديبلوماسية وتتجاوز العلاقة بين المسؤولين وتتجاوز الرئيسين وتنزل الى المستوى الشعبي بمختلف قطاعاته الاقتصادية والاهم الثقافية والفكرية لكي نكوّن وعيا مشتركا… عندما نقول عمل عربي مشترك ونحن في قمة فما يُبنى عليه العمل العربي المشترك هو الوعي المشترك …هذا ملخص لقائي بالسيد الرئيس ..”