الشارع المغاربي: فندت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، ما جاء على لسان عفيف الفريقي(رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات) في برنامج “Rendez vous 9” مساء أمس الاثنين 2 ديسمبر، موضحة أن الفريقي أشار في تصريحه إلى أنه “تم رفع عجلات الحافلة السياحية موضوع حادث المرور الذي جد أول أمس الأحد بمنطقة عين السنوسي من معتمدية عمدون التابعة لولاية باجة”،وأنه “لمّح إلى أن ذلك تم عن قصد لعرقلة سير الأبحاث ذات العلاقة”.

وأكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم، أن تصريح الفريقي “مجانب للصحة”، مبيّنة أن “الفرقة المركزية الأولى بالإدارة الفرعية للأبحاث بإدارة الإستعلامات للحرس الوطني تعهدت بمقتضى إنابة تحقيق صادرة عن مكتب التحقيق الثاني بالمحكمة الإبتدائية بباجة بالقضية”، وأنه “تم تسخير مجموعة من الخبراء في الميكانيك وحوادث الطرقات تولوا القيام بالاختبارات والمعاينات الخاصة بالحافلة والطريق”،وأنه “تبين وجود كل العجلات وتأمينها على ذمة الأبحاث”.

واشارت إلى أنه “منذ مباشرة الإجراءات تم تأمين مكان الحادث بتركيز وحدات للحرس الوطني حوله”، داعية “من ليست له الصفة أو الإختصاص للنأي بنفسه عن كل ما يعيق سير الأبحاث”.

يُذكر أن الفريقي كان قد صرح في برنامج “رونديفو” على قناة التاسعة مساء أمس أن عجلات الحافلة السياحية التي انقلبت في عمدون غير موجودة وأنه لا وجود لأي أثر لإطار عجلة اليسار.

واضاف أن آثار عجلات الحافلة اختفت وأن ذلك “تم بفعل فاعل”، متابعا: “تم إعطاء الأوامر بالهاتف لمحو آثار أية شبهة تخص الناس اللي ما يساعدهمش أنو الدولة تاقف لقضية تهريب العجالي..سلسلة كاملة للعجلات غير مطابقة للمواصفات الدولية..هذه عجلات الموت..وهذا هو مشكل التهريب”.

وأكد الفريقي أن إطارات الحافلة المنكوبة غير مطابقة للمواصفات، معتبرا أن إفريقيا هي “مزبلة عجلات أوروبا” التي قال انها تباع في أوروبا بـأورو واحد، مشددا على ان “ماكينة” الادارة التونسية مهترئة وعلى انها متهمة بالتقصير.

ولمح الفريقي إلى سوء تصرف في موارد وزارة الداخلية وفي عدم صرف الموارد المرصودة للسلامة المرورية في موضعها الطبيعي، قائلا “الفلوس المرصودة الله اعلم فين ماشية”.