الشارع المغاربي: اضطر عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة اليوم الخميس 21 جانفي 2021 الى اعادة نشر جزء قصير من الحوار الذي ادلى به اول امس الى قناة الزيتونة قال انه ” رد واضح ينهي جدلا اخر من صنع محترفي الفبركة ” معتبرا ان “هناك حملة ممنهجة لالصاق تصريح كاذب باجتزاء ثوان معدودة من حواره بخصوص تصدي الشعب لمحاولات التخريب”.
وجاءت تدوينة الهاروني اثر موجهة من الانتقادات لدعوته ابناء حركة النهضة بالنزول الى الشارع و مساندة اعوان الامن وحماية الممتلكات العامة والخاصة من اعمال العنف والشغب.
ووُوجه التصريح بموجة تنديد واسعة من نواب وسياسيين ومسؤولين سابقين حذروا فيها من خطورة تصريحات الهاروني مذكرين باحداث 9 افريل 2013 عندما نزلت ميليشات للشارع لمحاولة منع تحرك بمناسبة عيد الشهداء وشوهدوا جنبا الى جنب مع قوات الامن .
واكد هشام العجبوني النائب عن الكتلة الديمقراطية توجيه سؤال لوزيري الداخلية والشؤون المحلية بخصوص هذا التصريج.
وكان الهاروني قد اعتبر لدى استضافته بالقناة المذكورة ان تونس في نظام ديمقراطي يحكمه الدستورويتضمن حرية التظاهر وحرية الاجتماع والتعبير والاحتجاج وانه لا يوجد سبب في مثل هذه النظام للجوء الى تحركات ليلية وصفها بالعنيفة وتستهدف قوت التونسيين من خلال مهاجمة المؤسسات الخاصة والعامة والامن والجيش.
واضاف ان هذه التحركات حصلت بصفة مفاجئة وانه ليس لها مطالب مشيرا الى ان الفئة التي تحركت من الشباب والى ان اغلبها من الاحداث معتبرا المسألة خطيرة وان من يستعملون الاطفال للقيام بمثل تلك الاعمال لا يقلّون خطورة عن الارهابيين مشددا على ضرورة ان يتوصل القضاء الى تحديد الاطراف التي تستعمل الاطفال.
واكد ان ذلك دليل على ان بعض الاطراف عاجزة للنزول للشارع لان نزولها سيكشف حجمها الحقيقي وان من يرغب في قيادة ثورة لا يختفي في منزله معتبرا ان ما حدث ليس ثورة وانما استعمال الاطفال في عمل اجرامي.
واشار الهاروني الى ان بعض الاطراف توعدت بأن تحول دونهم ودون الاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة مؤكدا انه كان بوسع حركته ان تحشد حوالي 20 الفا من انصارها في الشارع للاحتفال بالذكرى مضيفا انه كان سيتسنى حينها المقارنة بين قوة النهضة وبين من نزلوا يوم الثلاثاء الى شارع بورقيبة .
ولفت الى انه من غير الممكن جر الشعب الى عمليات تخريب او عنف او دعوات الى ثورة يقودها منجي الرحوي في شارع الحبيب بورقيبة.