الشارع المغاربي: اكد القيادي والنائب السابق عن نداء تونس منذر بلحاج علي اليوم الثلاثاء 30 جوان 2020 انه علم بالحكم الصادر عليه أمس من خلال وسائل الاعلام معربا عن استغرابه الشديد من إثارة قضية حصوله على منحة دراسية بالخارج مشيرا الى انه  سبق حفظها والى انها بلغت مرحلة التعقيب.
واتهم بلحاج علي خلال مداخلة له في برنامج “بوليتكا” على اذاعة “الجوهرة اف ام” حزب حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي وما  سمّاه بـ”قضاء البحيري” بالوقوف وراء اثارة القضية مجددا مؤكدا ان “جزءا من القضاء يتحكم في البلاد بقضايا مشابهة مازال تحت تاثير حزب معين وشخص هو حزب النهضة ورئيسه”.
وذكّر بانه مباشرة بعد الثورة اثار قضية التعويضات التي تحصلت عليها حركة النهضة وانه لفت انتباه وزير املاك الدولة في تلك الفترة سليم بن حميدان الى قضية البنك الفرنسي التونسي والى ان هذا الاخير ناداه بعد اسبوعين واتهمه بالسفر للدراسة بالخارج دون وجه حق.
واعتبر ان هذه القضية جاءت على خلفية مواقفه السياسية مشددا على انه ينبغي تلقي الدروس ممن اعتمد اسلوب تصفية الخصوم السياسيين بمثل هذه الطريقة وانهم “اذا كانت امورهم تعبت في الحكم فان ذلك بسبب تصرفاتهم”.  
وربط بين توقيت اثارة هذه القضية وموقفه الاخير من رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي عندما قال انه خرج عن دوره الدستوري وانه ليس من حقه التدخل في الشان الديبلوماسي اضافة الى تناوله ملف تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة .
 واوضح بلحاج علي ان ما يُلام عليه انه توجه للدراسة في فرنسا سنة 2000 وانه يشرفه ان الدولة التونسية انفقت في سبيل تعليمه وانه لم يشارك لا في مناقصات عمومية ولا في غيرها مؤكدا ان النهضة تحصلت على تعويضات قدرها بـ13 مليارا.  
واضاف انه تفوق في دراسته الجامعية سواء في الاجازة او في المرحلة الثالثة  وانه احرز جائزة احسن رسالة في المرحلة الثالثة وانه نجح الاول في مناظرة لانتداب مختص في القانون العام والعلوم السياسية في التعليم العالي مشددا على انه لم يكن هناك من يستحق هذه المنحة الدراسية غيره.  
واكد انه بصدد  متابعة القضية والقيام بـاجراءات الاستئناف والاعتراض فيها وان له ثقة في القضاء مبرزا ان مثل هذه القضايا  لن يؤثر على مواقفه مضيفا بالقول “اذا كانوا خائفين من اعادة سيناريو سنتي 2012 و2013 ومن اعتصام رحيل جديد فاني اؤكد اننا لن نسلّم في حق البلاد هذه”.