الشارع المغاربي: أكدت نصاف بن علية المنسقة الوطنية لبرنامج مقاومة فيروس كورونا والناطقة باسم وزارة الصحة اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 ان معدّل الوفيات اليومية جراء تسارع انتشار فيروس كورونا في تونس سجل منذ فتح الحدود يوم 27 جوان الماضي ارتفاعا وان العدد تراوح بين 4 و5 وفيات في اليوم.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن بن علية إفادتها بأن العدد الجملي للوفيات بلغ إلى غاية 12 سبتمبر الحالي 117 وفاة قالت انها تتوزع بين 50 وفاة خلال الحجر الشامل و67 وفاة منذ فتح الحدود يوم 27 جوان إلى الآن.
واعتبرت انه رغم هذا الارتفاع السريع في عدد الوفيات فإن عددها يعتبر محدودا نسبيا مؤكدة أنه يمكن التقليص من حدة الإصابات والوفيات بالانضباط للتدابير الوقائية.
وأضافت ان السرّ وراء ارتفاع معدل الوفيات اليومية بتونس يكمن في تسارع انتشار الفيروس على المستوى الأفقي خاصة في صفوف كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة جراء عدم احترام اجراءات الوقاية فضلا عن وجود بعض التأخر في التكفل بمرضى كوفيد-19 في المستشفيات.
وأكدت ان ارتفاع عدد الوفيات يدحض كل الادعاءات التي تستخف بمدى خطورة الفيروس لافتة الى أن منحى الإصابات والوفيات سيأخذ نسقا تصاعديا في الفترة المقبلة إذا لم يتم الانضباط إلى البروتوكول الصحي للتوقي من عدوى الفيروس.
وأقرت بن علية بأنه تم تسجيل غالبية الوفيات بالمستشفيات نتيجة التأخر في التكفل بمرضى كوفيد-19 مشددة على ضرورة أن يتصل الحاملون للفيروس بأقرب مستشفى أو مصحة عند شعورهم بتعكر وضعهم الصحي لافتة الى ان المنظومة الصحية العمومية تشكو من نقائص عديدة قالت ان منها محدودية طاقة استيعاب أقسام الإنعاش مبرزة انها لم تعد مخصصة فقط لمرضى كوفيد-19 مثلما كان عليه الأمر خلال بداية انتشار الفيروس وإنها تستوعب أيضا المصابين بأمراض مزمنة.
وختمت بن علية بالقول “الآن أصبحنا نسجل زيادة في عدد المرضى الذين يستحقون الاعتناء بهم في المستشفيات إلى درجة بلوغ حالة من التوتر في هياكلنا الاستشفائية” داعية إلى “توخي الحذر والاحتياط والتقيد بحمل الكمامات والتباعد الجسدي وغسل اليدين واحترام الحجر الذاتي للتوقي من الفيروس.”