الشارع المغاربي: قالت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة نصاف بن علية، اليوم السبت 9 ماي 2020 ” لم نعد لحياتنا العادية بعد” مُشدّدة على ضرورة التزام القطاعات التي استأنفت العمل بكراس الشروط التابعة لكلّ وزارة وبقواعد حفظ الصحة والتباعد الاجتماعي، لافتة الى أهمية احترام الإجراءات الخاصة بكل مرحلة حتى يتم المرور من مرجلة الى أخرى.
وأضافت بن علية خلال ندوة صحفيّة عُقدت بمقر الوزارة خُصّصت لتقييم تطوّر الوضع الوبائي لجائحة كورونا في البلاد أنّ الوزارة ستواصل عملية تقصي المرض خلال الحجر الصحّي الموجه مشيرة الى ضرورة منع الخروج دون موجب قائلة ” هناك تطور ايجابي في ما يتعلّق بالحالة الوبائية بالبلاد وقد قمنا بعملية تقص نشيط في ولايات الجنوب كما قمنا بتركيز مخابر “مشيرة الى أنّ مُعظم النتائج كانت سلبية قائلة “نحن مواصلون في عملية التقصي، ولمختبراتنا القدرة على القيام بالتحاليل اللازمة حسب المعطيات العلمية”، مؤكّدة أنّه لا معنى لتقصى الاصابات لدى كل الناس بشكل غير موجه ودون موجب”.
وبخصوص التحاليل السريعة قالت بن علية ” في كل تجربة هناك عملية تقييم… درسنا في المرحلة الاولى المصاعب والأخطاء واختبرنا كيفية استعمال التحاليل السريعة حسب عينات الاشخاص وحاليا نحن سنواصل هذه العملية الميدانية وسنتحصل على نتائج قرابة 1500 تحليل في تونس الكبرى و500 في قبلي وعندما نتحصل على كلّ المعطيات سنقوم بإطّلاعكم عليها”.
واعتبرت أنّ عدد الحالات المتماثلة للشفاء من فيروس كورونا والبالغ عددها 638، يُعدّ مؤشّرا ايجابيا بنسبة 53% خاصّة مع انطلاق الحجر الصحي الموجه، مضيفة ” نسبة التعافي من كوفيد-19 تطوّرت” متابعة ” تم اعطاء المصابين المقيمين بالمستشفيات دواء الكلوروكين حسب المعطيات العلمية… لم نقيّم بعد نسبة الاشخاص الذين تم علاجهم بالدواء”.
وفي ما يتعلّق بمنهجية توزيع إجراء التحاليل قالت المتحدثة ” ترتكز المنهجية على الانطلاق من المناطق التي كنا متأكدين من وجود المرض فيها ثمّ المناطق التي تكون فيها خطورة انتشار المرض أقل ثمّ نمرّ الى المناطق التي لم تسجل فيها إصابات” مشيرة الى أنّ نسق الوفيات بكوفيد-19 مرتبط بالحالة الصحية للاشخاص قبل إصابتهم بكورونا مؤكّدة أنّهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة مرتبطة بالجهاز التنفسي.
واضافت بن علية “الحالات الآن متفرقة ولا تزال لدينا حالات مستوردة وحالات عائلية… سلسلة العدوى في المجتمع تقلصت كثيرا ووضعنا مؤشرات لمتابعتها وتصنيف الاماكن التي تسجل فبها 5 حالات مجمعة في نفس الزمان بؤرة للوباء … ونقوم حينها بعملية تقص نشيط للمنطقة ويتم عزلها عن بقية المواطنين” لافتة الى أنّ منظمة الصحة العالميّة حدّدت تصنيف منطقة ما بالموبوؤة عندما يتمّ تسجيل ما بين 5 و10 إصابات في نفس المكان والزمان”.
وتابعت ” نحن سُعداء بالنتائج التي توصلنا اليها ولكن هذا الهدف تحقق عبر تطبيق الاجراءات الوقائية خلال الحجر الصحّي الشامل… علينا ان نكمل على نفس النسق..ونكمل الاجراءات الخاصة بالحجر الموجّه وان شاء الله سنُخفف الاجراءات ونتمنى التزام المواطنين بإجراءات كل فترة للمرور التي تليها”.