الشارع المغاربي: وصف الناشط السياسي وأحد مؤسسي نداء تونس بوجمعة الرميلي اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2019 ترشيح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لرئاسة الحكومة باحدى الغرائب والعجائب، مؤكدا ان النهضة سجلت تراجعا في مقاعدها النيابية من 2011 الى انتخابات 2019 قال انه يقدر بـ42 %.
وتساءل الرميلي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع فايسبوك: “بأية منطلقات وبأية مرجعيات وبأية رؤى وتصورات وبأية اهداف وبرامج وآليات وسياسات سيضطلع الغنوشي بتلك المهمة؟، لكن ما الفائدة من هذه التساؤلات بعد ما آالت الامور الى ما آالت اليه واصبح كل شيء جائزا ؟”.
وكتب الرميلي “اذا خلا لك الجو فبيضي وفرخي !”مضيفا “الانهيار المدوي للمسار الندائي بعد الفوز المشهود بالرئاسات الثلاث قبل التداعي والتقهقر والاندثار، ترك فراغا مهولا يسعى الكل لملئه وهو ما فتح طريقا سيارة امام النهضة بالرغم من تراجعها الانتخابي بخسارة 42% من المواقع النيابية في 8 سنوات اي النزول كل سنة بـ 5%. و هكذا يعود الاسلام السياسي الى عقدة الاحقية في الريادة الوطنية بينما لا توجد اية شرعية سياسية لتبرير ذلك حيث نشـأ وترعرع هذا التيار في مناهضة تجربة الاصلاح التونسي مثلما عن طريق دولة الاستقلال”.
وتابع “وهو ما يجعل من غرائب وعجائب الامور ترشيح راشد الغنوشي نفسه لرئاسة الحكومة لكي يسيّر عملية التحديث الوطني والديمقراطي بمكوناتها ومحتوياتها الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بأية منطلقات وبأية مرجعيات وبأية رؤى وتصورات وبأية اهداف وبرامج وآليات وسياسات سيضطلع الغنوشي بتلك المهمة؟، لكن ما الفائدة من هذه التساؤلات بعد ما آلت الامور الى ما آالت اليه واصبح كل شيء جائزا ؟”.
وهكذا تصح مائة بالمائة مقولة “اذا خلا لك الجو فبيضي وفرخي” ويمكن ان نضيف “واشكري نعمة من منّ عليك بالتحطيم والتشتيت الذي تستغلين نتائجه دون مشقة”.