الشارع المغاربي: انتقد عميد المحامين ابراهيم بودربالة اليوم الاربعاء 25 نوفمبر 2020 بشدة اضراب القضاة مؤكدا ان “المحاكم اليوم مغلقة” وان “مرفق العدالة معطل” مشددا على ان “الحقوق اصبحت في الرفوف دون حل” وعلى ان “الموقوفين قابعون في السجون دون النظر في مطالبهم”.
واعتبر العميد خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة الوطنية للمحامين اليوم ان ذلك كان نتيجة قرارات وصفها “بغير المدروسة وغير السليمة” وانها “لم تاخذ بعين الاعتباراشراف السلطة القضائية على مرفق العدالة مستغربا من ان تشن سلطة اضرابا على نفسها.
واضاف ” في هذا التوجه خطرا على الدولة لانه بصدد هدم الاسس التي تنبني عليها” معتبرا الوضعية “خطيرة وخطيرة جدا “مذكرا بان الدستور ينص على ان المحاماة شريكة في اقامة العدل وبانه لم تتم استشارتها في اتخاذ مثل هذه القرارات مشيرا الى ان من اتخذوها “قرروا بدءها دون تقريراستراتيجية لكيفية انهائها ” منبها الى ان السلطة القضائية هي ملاذ الامان الاخير للمواطنين داعيا من اسماهم بالعقلاء للاخذ بزمام المبادرة وعدم تركها للمزايدات الانتخابية والشعبوية معتبرا ما يحصل الان خطرا على مؤسسة القضاء.
من جهة اخرى تطرق بودربالة للاحتقان السائد بعدد من الجهات لافتا الى ان مجلس الهيئة اقترح حوارا وطنيا لايجاد سبل الخلاص من الوضع الذي تعيشه البلاد منبها الى انه اذا تواصلت الطلبات القطاعية والفئوية فان البلاد ستصل الى طريق مسدود والى فقدان الامل داعيا الجميع الى الوقوف لهذا الوطن الذي قال انه اصبح مهددا .
وقال العميد “ان الوضع يؤسف له ومنذر بالخطر” محذرا من ان تمادي هذا الوضع سيهدم اركان الدولة ككل ومن سقوط السقف على رؤوس الجميع .
وشدد على ان المحاماة لا ترى افقا للمستقبل وعلى انها لذلك اطلقت صيحة الفزع مذكرا بان مجلس الهيئة يدعو الى حوار وطني جدي وبأن دعوته رئيس الجمهورية للاشراف عليه جاءت باعتباره الضامن لتطبيق القانون والضامن للامن القومي.