الشارع المغاربي: اعتبر الاستاذ ابراهيم بودربالة عميد المحامين اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2022 ان تونس اهتدت الان بعد استكمال الاستفتاء الى الطريق مستدركا بالتشديد على انها طريق طويلة وعلى ان مسافة الالف كيلومتر تبدا بخطوة مؤكدا ان انتظارات من صوتوا لفائدة الدستور تحمل رئيس الجمهورية قيس سعيد مسؤولية كبيرة باعتبار ان من صوتوا لفائدة الدستور ينتظرون التجسيد الفعلي للاصلاح.

وقال بودربالة في حوار على اذاعة الديوان اف ام ” بعكس ما يقول الكثيرون للشعب الفطنة والحدس والقدرة على استشراف الامكانات المتاحة وعندما يلاحظ ان هناك رغم محدودية الامكانات نية صادقة فهو شعب صبور على اساس انه يدرك ان الطريق ستكون سالكة نحو الاصلاح”.

واكد انه شارك في الاستفتاء وصوت بنعم لعدة اعتبارات قال ان من بينها انه من ضمن الشريحة التي ترغب في تغيير الاوضاع وبوصفه ينتمي لشريحة المؤمنين بمشروع قيس سعيد خاصة في ما يتعلق بمقاومة الفساد وايضا لطي صفحة العشرية الماضية وما نتج عنها من عدم استقرار سياسي”.

واضاف ان الاندفاع نحو تاييد مشروع الدستور بنسبة 92 بالمائة حسب مؤسسة سبر الاراء سيغما كونساي يدل اولا على ان هؤلاء لاحظوا نبرة الصدق في الخطابات التي توجه بها رئيس الجمهورية وعلى ان الوضع الحالي يمثل فرصة للاصلاح الحقيقي والاصلاح الحقيقي يمر عبر مقاومة الفساد والقضاء على اسبابه”.

وعلق بودربالة من جهة اخرى على موقف جبهة الخلاص اليوم ومطالبتها بتنحي رئيس الجمهورية لفسج المجال لانتخابات رئاسية وتشريعة سابقة لاوانها بالقول :” اولا وبالذات مع احترام الاصدقاء في جبهة الخلاص انا اعتبر انهم ساروا في طريق الخطا ولا يريدون الاعتراف بذلك واعتقد انه لا بد ان يراجعوا موقفهم واليوم هناك وضع جديد وهناك تاكيد على مشروعية رئيس الجمهورية فهو كان قد اعد خارطة طريق بآجال وقع احترامها وبطبيعة الحال مطالبتهم باستقالة الرئيس مستحيلة ونحن اليوم في حاجة الى الاستقرار السياسي ولمؤسسة تشرف على السلطة التنفيذية تكون مستقرة لكي يقع اصلاح المسار السياسي ولكي تشعر الاطراف الفاعلة في المجال الاقتصادي بالطماننية ”

واضاف ” طبعا مثل هذه المطالب تهدد الاستقرار وانا اعتبرها مطالب غير جدية وانا من الناس الذين يعتبرون ان رئيس الجمهورية بحكم الدستور الجديد في حاجة الى الى وضوح رؤية واستقرار واعادة دراسة كل المشاكل التي عانى منها الشعب في الماضي … “

واكد بودربالة انه ينتظر ان تكون الخطوات الاولى القادمة تنقيح القانون الانتخابي مثلما اكد ذلك رئيس الجمهورية متابعا ” لان القانون الانتخابي احد الاسباب التي ادت بالحياة السياسية الى الوضع الحالي وانا لما كنت في الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة كنت من المنادين بان تكون الانتخابات على اساس دوائر فردية بنظام الدورتين وتعلمون ان هناك من قدم استقالته نتيجة رفض هذا التوجه وهو الاستاذ عبد العزيز المزوغي وكنا مع قلة قليلة من الرافضين خيار القائمات مع اعتماد اكبر البقايا لاننا اطلعنا على بعض التجارب في بعض البلدان وراينا انها لم تكن مفيدة. ”