الشارع المغاربي: استنكر ابراهيم بودربالة رئيس البرلمان اليوم الخميس 11 ماي 2023 تصريحات صادرة عن مسؤولي دول اوروبية تصنف هجوم جربة الاخير ضمن معاداة السامية منتقدا ايضا تصريحات يستشف منها تعهد اصحابها بحماية اليهود في تونس في اشارة الى بيان صادر عن سفارة المانيا بتونس.

وقال بودربالة خلال جلسة عامة اليوم بالبرلمان “مرت بلادنا بجريمة نكراء استهدفت الدولة التونسية واستهدفت الانتعاشة الاقتصادية للبلاد وهو مخطط من شأنه ضرب الثقة التي بدا يشعر بها كل مواطن تونسي في المدة الاخيرة ولا يفوتني الا ان انوه بتماسك وجاهزية قوات الامن وقواتنا العسكرية التي رغم فجئية العملية ورغم الخبث الذي تنبني عليه مثل هذه الاعمال الاجرامية استطاعت واستبسلت في الذود عن الوطن..”

واضاف “… نستنكر تصريحات من سمح لنفسه اعتبار تلك العملية معاداة للسامية … اخواننا المواطنون اليهود ينعمون بالامن والسلم وهم يعيشون بيننا بكل طمأنينة والدولة متعهدة بحمايتهم …كما اننا نستنكر بعض التصريحات التي يستشف من خلالها ان اصحابها تعهدوا بحماية اليهود في تونس.. نقول لهم ان لدولتنا سيادة وطنية ولا تسمح بانتهاك سيادتها وان الدولة التونسية متعهدة بحماية مواطنيها بنفس الدرجة ولذلك نقول لهم ان مثل هذه التصريحات ان كان الغرض منها خدمة مصالحهم الداخلية في أوطانهم اننا لم نكوّن خلية أزمة عندما حصلت الاعتداءات في بلدانهم ونحن لم نتعهد بحماية بعض المواطنين او بعض الاشخاص الذين يعيشون في بلدانهم ولذلك نؤكد من هذا المنبر ان تونس دولة حرة مستقلة تتعامل من خلال المبادىء القانونية التي تنظم الحياة الاجتماعية وتتعامل من خلال تعهداتها في الاتفاقيات الدولية وكذلك من خلال المبادىء التي استقر عليها المجتمع الدولي فلا مجال ولن نسمح من هذا المجلس بان تصدر عن اية جهة مهما كانت مثل تلك التصريحات وندعوهم الى تعديل مواقفهم مع ما يتماشى مع مبادىء الصداقة التي تجمعنا ومع مبدأ المساواة بين كل الدول “.

وتابع “…فمجلسنا ومؤسساتنا سواء المتعلقة بالوظيفة التنفيذية او بالوظيفة التشريعية او الوظيفة القضائية كلها متماسكة وتعمل من اجل تحقيق المصلحة العليا للوطن وغايتنا ارضاء شعبنا والذود عن حمى وطننا وهذه هي المبادىء والثوابت التي يقوم عليها وطننا وسنواصل المسيرة بنفس الارادة وبنفس الصوت الحر الصريح الذي لا يخشى لومة لائم في الاصداع به …”

يشار الى ان عددا من المسؤولين الاوروبيين على وجه الخصوص وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صنفوا ضمنيا هجوم جربة ضمن معاداة السامية. كما تضمن البيان الصادر عن سفارة المانيا بتونس عقب الهجوم تعهد برلين بحماية اليهود في تونس.