الشارع المغاربي: اكدت رئاسة الحكومة اليوم السبت 17 جوان 2023 ان نجلاء بودن اعلنت مساء يوم أمس بقصر النجمة الزهراء بالضاحية الشمالية للعاصمة عن إطلاق صندوق التشغيل والشباب بالشراكة مع منظمة الامم المتحدة فرع تونس.

ونقلت رئاسة الحكومة عن بودن اعتبارها في كلمة القتها بالمناسبة ان بعث هذا الصندوق يأتي تأكيدا لتعزيز أواصر التعاون بين الدولة التونسية ومنظمة الأمم المتحدة وابرازها أن التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال يعدان من أولويات الحكومة التونسية.

وافادت بان بودن ذكرت بالورشات التي انتظمت مع كل المتدخلين في شهري فيفري ومارس الفارطين كالوزارات والشركاء في اطار التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بالاضافة للمجتمع المدني وذلك لعرض كل البرامج المتعلقة بالتمكين الاقتصادي وريادة الاعمال للوقوف على مجموعة المشاريع وكيفية توزيعها على مختلف المستفيدين من الفئات والجهات وذلك للنظر في الآليات الكفيلة بتطويرها والرفع من مردوديتها.

ولفتت الى انها توّجهت بالشكر لمنظمة الأمم المتحدة لتجاوبها مع اقتراحات الحكومة التونسية لإحداث الصندوق بعد لقاءات تشاورية مكثفة حولت الاقتراح الى حقيقة ملموسة.

واكدت أن الاهتمام بريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي يعتبر تجسيدا للأولويات التي عبّر عنها الشعب في الاستشارة الوطنية التي تم اطلاقها سنة 2022 أين التقى التوجه الحكومي مع ما اختار الشعب.

واشارت الى أن برنامج التمكين الاقتصادي الذي سيساهم في دعمه صندوق التشغيل والشباب سيعالج أصل المعضلات التي تعاني منها فئات مختلفة من الشعب مع العمل على التقليص من الفوارق الاجتماعية وتفاوت التنمية بين الجهات ومحاربة الفقر والخصاصة مؤكدة على انسجام هذا البرنامج مع التوجهات الكبرى لرؤية تونس في أفق 2035 والمخطط التنموي 2023-2025 الذي أولى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي مكانة هامة مع المراهنة على رأس المال البشري مبرزة مجهودات الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والمساواة بين الجنسين.

وذكرت رئيسة الحكومة بتصدر بلادنا سنة 2020 المرتبة الاولى افريقيّا في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة رغم الظرف الاقتصادي الصعب التى تمر به بلادنا مبرزة ان المقاربة الحكومية لمعالجة اشكاليات الاقصاء والتهميش و الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بين مكونات المجتمع ترتكز على تمش متعدد الأبعاد يرتبط فيه الاقتصادي والمالي بالاجتماعي والثقافي والتربوي.

واعتبرت أن دستور 25 جويلية 2022 كرّس في توطئته مبدأ الديمقراطية الاقتصادية والاجتماعية وانه نصّ صراحة على أن الدولة تحرص على توفير الظروف الكفيلة لتنمية قدرات الشباب حتى يساهم بصفة فاعلة في التنمية الشاملة.

ونقلت رئاسة الحكومة عن المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس أرنو بيرال قوله من جهته أن تونس تزخر بالكفاءات والمواهب في عديد الاختصاصات كالرياضة والتربية والشركات الناشئة وان ذلك مصدر ثروتها.

وثمّن المنسق المقيم أهمية إطلاق صندوق التشغيل والشباب في تونس الذي يعزز ثقة منظومة الأمم المتحدة في مستقبل تونس مبرزا ان الصندوق يهدف إلى مرافقة ودعم جهود الحكومة لتوفير المزيد من الفرص للشباب من حيث خلق الوظائف والتمكين المالي لتحقيق خطة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.

واعتبر المسؤول الأممي أن صندوق التشغيل والشباب يهدف لخلق عديد الفرص التشغيلية في اختصاصات التحول الطاقي والمناخي والاقتصاد الأزرق والأخضر والدائري والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وانه سيمكن الصندوق من انشاء آلية للتمويل لخلق آفاق جديدة للشباب.

كما أوضح أن الصندوق يتسم بالمرونة وسرعة التنفيذ باعتباره يضمن التنسيق بين مختلف الشركاء وانه تم إنشاؤه لفترة أولية مدتها 5 سنوات يمكن تمديدها لاحقا لتشمل مجالات أخرى حسب طلب الحكومة التونسية.