الشارع المغاربي – بين فنّيات البرازيل و«ماكينة» ألمانيا وشراسة الأرجنتين: لمن ستؤول كأس العالم؟

بين فنّيات البرازيل و«ماكينة» ألمانيا وشراسة الأرجنتين: لمن ستؤول كأس العالم؟

15 يونيو، 2018

الشارع المغاربي – وكالات : انطلقت يوم أمس الخميس 14 جوان 2018 منافسات كأس العالم لكرة القدم في نسختها الـ 21. ورغم صعوبة التكهّن باسم الفائز بهذه الكأس نظرا للمفاجآت المحتملة فإن ثلاثة منتخبات مرشّحة للظفر بأغلى لقب عالمي وتتردد اسماؤها على كل الألسن، وهي المنتخب الألماني بتشكيلته التي لا تقهر، ثم المنتخب البرازيلي الذي ابهر العالم خلال مبارياته الودية الأخيرة بمشاركة نجمه نيمار، ذلك الملهم المشاكس، إضافة للمنتخب الإسباني “المرعب” الذي تريد جميع الفرق تجنبه 

والى جانب هذا الثالوث تأتي فرق أخرى من فرسان ساحة كرة القدم العالمية ولكنها اختارت إستراتيجية “التربص خير طريق للمفاجأة”، مثل فرنسا التي تفتخر بلاعبيها الشبان الواعدين وبمواهبها المحنكة، والأرجنتين بـ”جيشها الشرس” مع المبدع ليونيل ميسي. وفي المرتبة التالية الفرق التي قد تقلب كل التوقعات، مثل المنتخب البرتغالي مع كريستيانو رونالدو، والذي فاجأ الجميع بفوزه في منافسات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، والمنتخب البلجيكي الذي لم يف أبدا بوعوده في الفوز بالكأس، والمنتخب الكرواتي بفنياته الجريئة، والمنتخب الإنقليزي الذي يترقب الجميع أداءه لكنه طالما خيب آمال متابعيه منذ 1966.

«فرانس 24» رصدت 9 فرق ارتأت انه ستكون لها كلمة في بطولة العالم الحالية:

البرازيل: المرشّح الأول لدى الجماهير

يظل الحلم الأكبر للمنتخب البرازيلي “السيليساو”، بقيادة النجم العالمي نيمار، هو تجاوز “الصفعة” التي تلقاها عام 2014 والفوز بكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه. وسيكون من الصعب النيل من المنتخب البرازيلي، مع مدربه تيته، بفضل المهارات التقنية للاعبيه في خط الهجوم (فيليب كوتينيو، غابرييل جيسوس، روبيرتو فيرمينو، وليان) والقوة المتجسدة في خط الوسط (فرناندينهو، كاسيميرو) و”الحصن المنيع” المتمثل في خط الدفاع (ماركينيوس، مارسيلو، إيدرسون).

ألمانيا: الحاضرة دائما

ألمانيا دائما حاضرة في كل نسخة من منافسات كأس العالم والمنتخب الألماني من بين أبرز المرشحين للتتوج بهذا اللقب العالمي. ويشارك حامل اللقب في مونديال روسيا بفريق شاب (سولي، فيرنر، برانت) وقوي من ناحية اللعب الجماعي وأيضا من ناحية المهارات الفردية (هوميلس، خضيرة، كروس، أوزيل، مولر، ريوس).

إسبانيا: حلم استعادة اللقب

إسبانيا عازمة على استعادة اللقب العالمي الذي انتزع منها عام 2014 بعد أن أقصيت بهزيمة شنعاء من الدور الأول في البرازيل، وكل مساعي فريق دافيد دي خيا تتركز على تدارك الخسارة السابقة. والمنتخب الإسباني يعود إلى أرض المعركة واضعا نصب عينيه الكأس الذهبية، وقد ضخ لهذا الغرض دماء جديدة في تشكيلته بلاعبين شبان بارعين (إيسكو، أسينسيو) تتكامل مواهبهم مع أمجاد لاعبيه القدامى. (راموس، أنييستا، بوسكيتس)

الأرجنتين: الإمكانات الهائلة

منتخب الأرجنتين، وصيف بطل العالم في عام 2014، الذي لم يفز بأي لقب منذ 25 عاما (كأس كوبا أمريكا لكرة القدم لعام 1993)، سيعول كثيرا على إبداعات نجمه وصانع ألعابه ليونيل ميسي. سيكون هجوم أسطول “الأرمادا” الأرجنتيني الشرس والمبهر (ديبالا، هيجواين، دي ماريا، أغويرو) “السلاح رقم واحد” الذي سيحارب به في روسيا حيث تنتظر الفريق نجمة ذهبية ثالثة قد تأتي لتزين قمصان اللاعبين المخططة باللونين الأزرق السماوي والأبيض.

فرنسا: إستراتيجية التربص

فريق “الزرق” الفرنسي بقيادة ديديي ديشان في صفوفه عدة لاعبين من ذوي الشهرة العالمية (غريزمان، مبابي، بوغبا، كانتي) الذين يعدون من بين أفضل اللاعبين في كأس العالم. وصحيح أن مواهب هذا المنتخب لا غبار عليها، غير أن هناك بعض مواطن الضعف التي ينبغي تعزيزها، ولاسيما في خط الدفاع لكي يستطيع هذا المنتخب أن يأمل في تحقيق نتائج أفضل من ربع النهائي الذي بلغه في 2014.

كرواتيا: منجم المواهب

كرواتيا لها منتخب بارع يعد منجما للمواهب، ولطالما قدمت لاعبين متميزين. لاعبون خط وسطه (راكيتيش، كوفاسيتش، بروزوفيتش، بياتسا، بيريسيتش) وقائده ضابط إيقاع ريال مدريد لوكا مودريتش سيغرون أي مدرب بضمهم إلى فريقه. إنه فريق يتمتع بأناقة في اللعب وبلياقة بدنية تسعفه عند اللزوم، وهذا يجعل منه فريقا ذا حظ وافر في صنع المفاجأة في هذه المنافسات.

البرتغال: الفريق المشاكس

البرتغال يلعب دور “المشاكس”، فقد فاجأ الجميع بفوزه بكأس الأمم الأوروبية 2016 على حساب البلد المنظم، فرنسا، وعليه الآن أن يؤكد تفوقه. كريستيانو رونالدو ذو الـثلاثة وثلاثين عاما والحاصل على الكرة الذهبية سيخوض ربما آخر مونديال في مسيرته الكروية، وسيكون محاطا بعناصر جيدة (بيرناردو سيلفا، غويديس، كواريزما، مونتينيو، روي باتريسيو) لكي يتمكن من الفوز هذه المرة باللقب العالمي.

بلجيكا: كل الأنظار عليها

أمام بلجيكا التي يترقب الجميع أداءها، اليوم مع “جيلها الذهبي” (هزارد، موسى ديمبيلي، كومباني، لوكاكو، فيتسل، مرتينز، فلايني) فرصة ذهبية لتحقيق كل الآمال التي بثها في مشجعيه خلال السنوات الأخيرة، بعد خيبة الأمل التي مني بها في كأس الأمم الأوروبية 2016 (أقصيت في ربع النهائي). وسيكون اللاعب كيفن دي بروين -المتألق في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم – قائد الفريق لمحاولة إهداء اللقب العالمي لبلده بعد طول انتظار.

إنقلترا: الفريق المحيّر

إنقلترا التي لا يمكن أبدا التنبؤ بأدائها. فقد عوّد المنتخب الإنقليزي عشاقه على خيبات الآمال خلال دورات كأس العالم الماضية، بعد أن أظهر الكثير من الإمكانات في التصفيات. واليوم في روسيا، يشارك بفريق شاب ومتجانس من اللاعبين الذين تمرسوا في الدوري الإنقليزي الممتاز، مثل الهداف هاري كين الذي سيسعى إلى تلميع صورة منتخب “الأسود الثلاثة”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING